واجه أمام الغرفة الجزائية الخامسة لدى مجلس قضاء وهران طالبين جامعيين تهم تكوين جمعية أشرار، التعدي بالعنف على موظفين و الذي كان ضحيتهما مدير الخدمات الجامعية بوهران،حيث خفض المجلس عقوبتهما إلى ستة أشهر حبسا نافذا بعد استئناف الحكم الابتدائي الذي أدانهما بعامين حبسا نافذا و هي العقوبة التي التمس ممثل الحق العام بتأييدها.
بالرجوع إلى ملخص وقائع قضية الحال و حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة عن بعد فإن منطلق حيثيات الملف جاء بناء على شكوى تقدم بها مدير الخدمات الجامعية بالسانيا ضد طالبين كل واحد منهم يمثل اتحاد طلابي معين،بعد أن تقدما إليه رفقة مجموعة من الطلبة من أجل الاستفسار عن مشكل النقل الذي يعانون منه لتتطور إلى مناوشات و يحتدم الصراع أين قام المتهم الأول بإشهار سلاح أبيض من نوع بوشية و حاول الاعتداء عليه بينما قام الثاني بحمل قارورة إطفاء الحريق مهددا اياه مع وابل من الشتم و السب ،كما عزز الضحية شكواه بشريط فيديو التقطتها كاميرات المراقبة الخاصة بالمديرية ،و عليه تم توقيف المشتبه فيهما و إحالتهما على العدالة .خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمان اعتدائهما على الضحية حيث صرح الأول أنه بصفته ممثل للطلبة ذهب للإستفسار حول مشكل النقل فوقعت مناوشات لكنه أنكر اعتدائه بالسلاح على الشاكي.
من جهته المتهم الثاني كشف بدوره أنه ممثل للطلبة الذين تقدموا إليه من أجل حل مشكل النقل أين توجه إلى مديرية الخدمات الجامعية بالسانيا هناك وجد المتهم الأول رفقة مجموعة من الطلبة للتحدث حول نفس المشكل داخلين في صراع و مناوشات فتدخل لتهدئة الوضع لكنه تعرض للضرب و السب حينها ثارت ثائرته و نزع قميصه ثم حمل قارورة إطفاء الحريق دفاعا عن نفسه و دخل في حالة هيجان و وقف الامر عند هذا الحد فقط و لم يعتد على أحد ،مضيفا أن لديه ملف طبي يؤكد إصابته بمرض نفسي يدخله في حالة هستيرية ،مؤكدا انه ذهب لوحده و لم يكن برفقة المتهم الأول.دفاع المتهمان رافعها من منطلق أن الواقعة جاءت بمحض الصدفة و لم يخططوا لها خاصة و أن الطالبين من نجباء دفعتهم .
بن شارف.أ
