أكد نائب المدير العام لشركة سيال أمين حمادان يوم أمس أ، كميات الأمطار التي تساقطت مؤخرا لن تمكننا من تغيير برنامج توزيع المياه.وأكد حمدان أن “الأمطار المتساقطة قليلة جدا لكي تؤثر على برنامج توزيع المياه”، مضيفا أن الجزائر العاصمة لوحدها تستهلك 750 ألف متر مكعب.وتابع أن هدف “سيال” أن يكون برنامج توزيع المياه مستقر عبر كامل بلديات العاصمة.
تسربات المياه بولاية الجزائر بلغت ما بين 30 و40 بالمائة منذ بداية 2021
و أضاف المتحدث أن نسبة تسرب المياه بولاية الجزائر قد بلغت منذ بداية سنة 2021 و إلى غاية اليوم، ما بين 30 و40 بالمائة من المياه الشروب الموزعة يوميا على ساكنة الولاية،.وصرح السيد حمدان للصحافة نائب المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” المكلف بالخدمة العمومية، أمين حمدان على هامش لقاء إعلامي وتوعوي حول ترشيد استعمال الماء لفائدة أئمة ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس وتيبازة والبليدة, أن “فرق سيال تعمل على قدم وساق لتتبع هذه التسربات قصد تصليحها وتفادي تبذير المياه” مذكرا في ذات الوقت انه “يجري حاليا تنفيذ برنامجا لإعادة تهيئة قنوات المياه القديمة التي تعد المشكل الحقيقي الذي يسبب التسربات”.وذكر في هذا السياق بأن الجزائر العاصمة تضم 6000 كلم من قنوات توزيع المياه الشروب مقابل 1200 كلم في ولاية تيبازة.وردا عن سؤال متعلق بإمكانية تغير برنامج توزيع المياه الشروب, أكد السيد حمدان أن البرنامج الحالي (أي تزويد كل يومين بالمياه الشروب) “لا يزال قائما” وأن “نسبة هطول الأمطار الأخيرة لا تكفي للعودة إلى التموين اليومي”.
تنظيم يوم إعلامي لإشراك أئمة المساجد في عملية توعية المواطنين حول اقتصاد المياه
و في السياق نفسه نظمت وزارة الموارد المائية والأمن المائي بمعية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لقاء إعلاميا وتوعويا حول ترشيد استعمال الماء، موجه لأئمة ولايات كل من الجزائر العاصمة وبومرداس وتيبازة والبليدة.وتندرج هذه العملية التي نظمت على مستوى مركز التكوين للتسيير ومهن المياه لشركة “سيال” بالجزائر العاصمة, في إطار الحملة الوطنية لتحسيس الرأي العام بضرورة المحافظة على الماء.وفي كلمة له خلال هذا اليوم الاعلامي, ثمن الأمين العام لوزارة الموارد المائية والأمن المائي, اسماعيل عميروش أهمية إشراك الأئمة في توعية مختلف أطياف المجتمع حول اقتصاد المياه مبرزا دورهم الأساسي في ارساء هذه الثقافة وترشيد استعمال هذا المورد الحيوي النادر.كما ألح في ذات السياق على دور المسجد في وعظ المواطنين بهدف محاربة ظاهرة تبذير المياه والتسرب والربط العشوائي الذي يوضع في خانة “سرقة المياه”.
من جهته, أكد مستشار وزير الشؤون الدينية, عمر بوفولولو أن “أئمة المساجد سيكونون سندا قويا لنشر الوعي والموعظة الحسنة في شأن اقتصاد المياه” مضيفا ان الدروس التي سيقدمونها حول موضوع الأمن المائي ومحاربة التسربات والربط العشوائي ستستهدف مختلف شرائح المجتمع.وذكر المدير الفرعي على مستوى الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية, عقاد المهدي, أنه منذ سنة 2016 وإلى غاية 2021 قامت هذه الوكالة بتجنيد 3000 مسجد في 12 ولاية بهدف توعية وتحسيس المواطنين حول عقلنة استعمال المياه.واضاف السيد عقاد ان الوكالة قامت هذه السنة لوحدها بتنظيم ايام اعلامية على مستوى 103 مدرسة قرانية مست أكثر من 2500 شخص.وفي إطار هذا اليوم الاعلامي, استفاد الأئمة من عروض حول الوضعية الحالية للموارد المائية في البلاد ومن محاضرات حول التغيرات المناخية إلى جانب زيارات ميدانية على مستوى محطة معالجة المياه الشروب “بودواو” وكذا سد قدارة بولاية بومرداس.
جمال الدين أيوب