الثقافة

43 سنة تمر على رحيل عميد الأغنية الشعبية الحاج محمد العنقى

حلت يوم الثلاثاء الذكرى ال43 سنة لرحيل عميد الاغنية الشعبية الحاج امحمد العنقى الذي ترك وراءه تراثا موسيقيا ضخما يقدر ب360 قصيدة شعبية و130 اسطوانة  كما تتلمذ على يديه جيلا من الفنانين ممن أكملوا مسيرته الفنية لإعلاء صوت هذا الطابع الفني التراثي الجزائري الأصيل.

وقد ولد عميد الأغنية الشعبية الحاج امحمد العنقى بحي القصبة العريق يوم 20 ماي 1907 وينحدر من عائلة بسيطة, حيث حرص والده محمد بن الحاج  سعيد على تعليمه, فبعد المدرسة القرآنية انتقل الى المدرسة العمومية ليقضي بها عدة سنوات ليغادرها فيما بعد وهو في سن ال11 , وترعرع صاحب رائعة “الحمد لله ما بقاش استعمار فى بلادنا ” فى جو موسيقي كان يسود آنذاك حي القصبة أين اظهر ميولا مبكرا للموسيقى وشغف بها اذ برز جليا قدرته المميزة على الحفظ السريع للقصائد وهو ما اثر بشكل كبير على حياته الفنية لاحقا.

و لمساعدة عائلته فضل فقيد الأغنية الشعبية مدرسة الحياة حيث اكتشف الاغنية و الواقع الاجتماعي الصعب و كان يخصص اوقات فراغه للسهرات الموسيقية التى يحييها فنانون مشهورون مثل سى السعيد العربى و مصطفى الناضور و قهيوجي (محمد عياد), ليلتحق فى سن الثامنة عشرة بفرقة شيخ الناضور أستاذه الاول الذى خلفه بعد وفاته.

و قد ذاع صيته بعد الحفل الذي نشطه بمناسبة تدشين دار اذاعة البريد و المواصلات و تسجيله العديد من الاسطوانات التى تحتل فيها المدائح الدينية حيزا كبيرا سيما “يا مولى سقى” و “يا صاحب الغمامة” و تضاعفت شهرته من خلال تنقلاته اتجاه العديد من العواصم العربية على غرار الجمهور السعودي من خلال رحلته للبقاع المقدسة سنة 1936 فى حين غنى بفرنسا و ايطاليا سنة 1953.

وابتداء من سنة 1932 سجل الحاج امحمد العنقى فى فرنسا بعض اغانيه الشهيرة مثل “ما بقات معاهم هدرة” كما ازداد تألقا و شهرة بأدائه قصائد رائعة منها “راضية” و “قولو لمن اسباني” و “قولو ليامنة”, و “المكناسية ” المتكونة من اكثر من 130 بيتا شعريا و “الحمد لله ما بقاش استعمار فى بلادنا” و “سبحان الله يا لطيف” لكاتبها مصطفى تومي.

و فى سنة 1946 شكل عميد الأغنية الشعبية فرقته الموسيقية مع مصطفى اسكندراني عازف البيانو بالنسبة للموسيقى العصرية و فخارجي بالنسبة للأغنية الاندلسية.

كما درس “الكاردينال” موسيقى الشعبي بالمعهد البلدي للموسيقى بالعاصمة ابتداءا من سنة 1955حيث تكونت على يده اسماء مثل حسن سعيد و رشيد سوكي و كون جوقا بقيادة محمد فركيوي.غداة الاستقلال واصل الحاج محمد العنقى تكوين جيل من الشباب و اعطاء دروس تطبيقية و نظرية  لشباب أمثال مهدي طاماش، عبد القادر شرشام، و حسيسن سعدي ليكون آخر حفل نشطه سنة 1976 بقاعة الاطلس.

ق.ث/الوكالات

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى