وهران: 20 سنة سجنا لقاتل جاره في حفل زفاف بحي سيدي البشير
قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المدعو (ب.ميلود) ب20سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي .بالرجوع إلى تفاصيل القضية تعود لتاريخ التاسع و العشرين جويلية من سنة 2018 عندما تلقت مصالح الأمن بوهران نداءا، عن وجود شجار قرب السوق اليومي بقرية سيدي البشير..
وفي نفس الوقت، تلقت نداءا آخر من قسم الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، عن استقبال شخص مصاب بجروح خطيرة على مستوى الراس والقلب لفظ أنفاسه متأثرا بالجروح التي تعرض لها من طرف المشتبه فيه (ب.ميلود)،ليتم توقيفه حيث صرح أنه بتاريخ 2018.07.28 التاسعة ليلا، كان قرب السوق اليومي بسيدي البشير، يتناول المشروبات الكحولية، وقرص مهلوس من نوع روش، فشاهد الضحية (س.محمد) يقود سيارة من نوع (رونو کومبيس) بيضاء اللون. فناداه فرجع إلى الخلف وصدمه وأسقطه أرضا، وتعرض لجروح على مستوى الكتف الأيسر. ثم لاذ الضحية بالفرار، وبعد فترة إلتقاه بحفل زفاف أحد الجيران، كان جالسا مع شقيقه (س.إلياس) رفقة مجموعة من الشبان، فاستفسره عن سبب صدمه له، فاعتدى عليه بواسطة صفعة وعليه أخرج سلاحا أبيض من نوع (أوكابي) ليضربه به، ولا يتذكر مكان إصابته بعدها أحضر أخاه (س.إلياس) عصا بيزيول) من سيارته، واعتدى عليه بواسطتها على مستوى الراس. ففقد الوعي، ليستيقظ داخل المستشفى.
و بسماع الشاهد (س.إلياس) شقيق الضحية صرح أنه بتاريخ الوقائع كلمه صديقه هاتفيا، طالبا مساعدته في نقل موكب زفافه، فتوجه إلى مكان الزفاف، ونزل لشرب القهوة رفقة الضيوف. وعندما شاهد أخاه (س.محمد) يتناول المشروبات الكحولية، وبخه. بعدها انعزل في مكان هادئ للتحدث هاتفيا، حتى سمع صراخ النساء، يطلبون منه التوجه على جناح السرعة عند الضحية للتشهد له، فوجده ملقى على الأرض، يلفظ أنفاسه فحمله الموجودين، ووضعاه بسيارته وعند إقلاعه، منعه المتهم من المرور فحاول تفاديه، إلا أنه لم يتمكن، وصدمه بواسطة المرآة العاكسة اليسرى، ليزيحه عن الطريق. ثم واصل مساره إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية بإيسطو.
خلال جلسة المحاكمة حاول المتهم التراجع عن تصريحاته الأولية مصرحا انه يومها كان في حالة سكر متقدمة، فتشاجر مع (س.إلياس)، فضربه برأسه على مستوى الأنف. ثم توجه إلى السيارة وأخرج عصا بيزبول وضربه بها على مستوى الرأس ولما حاول الهروب، سد الضحية (س.محمد) طريقه وعليه أخرج خنجرا من نوع (بوسبعة) كان بحوزته، وضربه به، وفر هاربا مضيفا أنه لم يكن يود قتل الضحية، وإنما ضربه بغرض الفرار.ممثلة الحق العام خلال مرافعتها التمست مباشرة توقيع عقوبة الإعدام لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ