كانوا يتخدون مسكنا في طور الانجاز لتنفيذ جريمتهم …جزائري يستنجد برعايا أفارقة لتزوير الأوراق النقدية بوهران
قضت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران بإدانة كل من المدعوين (ب.سمير) ، و الأفارقة (س.موسی) ،(ج.لوكي) ،(ت.ماموتو) ب 7سنوات سجنا نافذا عن جناية تزوير أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم أو في الخارج.
بالرجوع إلى ملخص الوقائع فتعود إلى تاريخ الثامن عشر أكتوبر من سنة 2017 لما أخطرت فرقة الدرك الوطني بالكرمة ببلاغ من.المسماة (ش.زازة) عن عثورها داخل مسكنها في طور الإنجاز ببلدية الكرمة على مبرد وبداخله أوراق نقدية وطنية وأجنبية مبللة وقطن ومحاليل ومساحيق وثلاث اكياس سوداء ، و بالتنقل إلى عين المكان جرى حجز تلك الأغراض، وتبين بعد مراجعة البنك الخارجي الجزائري أن الأوراق النقدية المضبوطة مزورة ،كما افضت التحريات ضلوع (ب.سمير) الذي كان مكلفا بالعمل في مسكن الشاكية رفقة الرعايا الأفارقة المذكورين في تزوير النقود،و بسماعه تباينت تصريحاته عبر مراحل التحقيق ، إذ في محضر الضبطية القضائية راح يؤكد أن المحجوزات تخص الرعايا الأفارقة ، الذين استغلوا تأجيره للمسكن الذي يشتغل فيه لأحدهم ، وأحضروا عتاد التزوير ولما اكتشف ذلك هددوه بالقتل وبسبب ذلك امتنع عن أخبار مصالح الأمن خوفا على عائلته،لكن اثناء التحقيق القضائي أورد في بداية الأمر أن أحد أصدقاء الرعية الإفريقي الذي أجّر له المسكن، هو الذي أحضر كيسا ووضعه بالمسكن وشاهده يحمل حقيبة بها قنينة بها محلول، وأبلغه ذلك الرعية الأفريقي بأن صديقه ترك مبلغا مزورا فطالبه بنقل تلك الأغراض وتمسك بعدم الإبلاغ عنهم بسبب تهديدهم له ،لكنه تراجع جزئيا عن تلك التصريحات، وأكد أن المتهمين في القضية هم الذين هاتفوه ورخص للمدعو اسماعيل الدخول الى شقة (ش.زازة) كونه كان يشتغل معه ، و أكد لقاءه المتهمين بالمسكن المذكور، واستفسر اسماعيل عنهم،وأبلغه بأنهم أصدقاءه ، ثم أخبره لاحقا بوجود مبلغ مالي داخل محفظة ومنعه من مشاهدتها أو التصرف بها ، ولما اكتشفت صاحبة المسكن أمر وجود أشياء خطيرة هاتفته وأبلغته فطلب منها تقديم شكوى.
من جهتهم المتهمين الأفارقة وسواءا في محضر البحث والتحري أو في محاضر التحقيق القضائي أنكروا الوقائع المتابعين بها.حيث أفاد المتهم (ت.ماماتو) لقاءه (ب.سمير) الذي تقدم إليه وطلب منه البحث له عن فتاة سوداء البشرة في حين كشف (س.موسی) أن (ب.سمير) تقدم اليه وأبلغه عن حيازته لأوراق نقدية مزورة غير كاملة وطلب منه البحث له عن رعية إفريقي يملك المحلول، وعرض الأمر هو على أحد أصدقائه الأفارقة الذي بدوره سلمه رقم هاتف أحد الجزائريين المقيمين بسطيف باعتباره من يملك المحلول ، وبقي (ب.سمير) يهاتفه، مؤكدا له نفس الطلب ،وأكد بأنه أرجع الأوراق النقدية المزورة التي كان قد تسلمها من عنده من أجل نفس الغرض بعدما لم يستطع مساعدته في العثور على من يزور له الأوراق النقدية. أما المتهم (ل.جيكام) أفاد بأن المتهم (ب.سمير) أبلغه بانه يحوز مبلغا ماليا مزورا وهو بحاجة الى محلول كميائي لغسل النقود كميائيا وتصبح حقيقية ، وعرفه على رعية افريقي بحي المدينة الجديدة، وتنقلوا إلى المسكن الكائن ببلدية الكرمة أين كانت تتواجد النقود، ووجدوا حقيبة سوداء بها أوراق نقدية خضراء واخرى سوداء، وترك سالفي الذكر معا ثم ساعدهما في اخراج النقود من الحقيبة ووضعها داخل كيس بلاستيكي وتغليفها بإحكام .
خلال جلسة المحاكمة حاول كل متهم إنكار التهم الموجهة إليه. ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ