التوقيع على عقد لإعادة تأهيل محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بوهران
تم يوم أول أمس الاثنين بالمقر الاجتماعي لشركة سوناطراك بوهران التوقيع على عقد تقديم الدراسات والاستشارة والمتابعة الهندسية لمشروع إعادة تأهيل محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بين الشركة ذات أسهم “تحلية مياه المقطع” والمجمع الدولي “دار الهندسة”.
تم إعداد مخطط استعجالي لرفع الطاقة الإنتاجية اليومية بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران) إلى 360 ألف متر مكعب يومياً إلى غاية نهاية مارس 2022 تزامنا مع خطة العمل الهادفة لإعادة تأهيل هذه المحطة حسبما أعلن عنه اليوم الاثنين بوهران الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة كيموش عبد النور.
إعداد مخطط استعجالي لإنتاج 360 ألف متر مكعب يوميا نهاية مارس 2022
و صرح ذات المسؤول بأن “المخطط الاستعجالي وضعته السلطات العمومية بالنظر لأهميته في تأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب لمواطني وهران” مشيرا إلى أن إنتاج محطة المقطع ستتجاوز 280 ألف متر مكعب يوميا حاليا إلى 360 ألف متر مكعب يوميا إلى غاية نهاية مارس 2022 ثم إلى 500 ألف متر مكعب يوميا مع نهاية أشغال إعادة تأهيل المحطة” .وفي ذات السياق أكد المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع حمودة أحمد بن سينا لوأج بأن الأشغال تتكفل بها شركة “تحلية مياه المقطع” بمساعدة مكاتب أخرى ذات حقوق جزائرية التي تعمل لإنجاح دراسات المشروع التمهيدي لإعادة التأهيل المحطة.وأشار نفس المسئول إلى أن الإنتاج الحالي يقدر ب 60 بالمائة من الطاقة الحقيقية للمصنع أي ما يعادل 280 ألف متر مكعب يوميا قائلا “هدفنا هو بلوغ 360 ألف متر مكعب يوميا بهدف ضمان استقرار متواصل للإنتاج بدون توقف خلال جميع مراحل إعادة تأهيل المصنع.
وفي تصريح لوأج أشار المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع حمودة أحمد بن سينا إلى أن هذه المراسيم تتعلق بتوقيع عقد دراسة لتمكين هذه المحطة من بلوغ إنتاج يومي يقدر ب 500 ألف متر مكعب مع آفاق 2024 كماً ونوعاً.وصرح السيد حمودة: “بعد مناقصة وطنية ودولية اخترنا مكتب الدراسات دار الهندسة المتخصص في هذا المجال والذي سيتكفل بمهمة إعداد الدراسات اللازمة للوصول إلى هدفنا النهائي وهو 500.000 متر مكعب يوميا من مياه الشرب بوهران انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر”.
وأضاف: “نركز على إعادة تشغيل مصنع المقطع بوسائلنا الخاصة لتحقيق الهدف المحدد مبدئيا مع العلم أن العقد مع المستغل السابق تم فسخه كون أن المصنع لم يعمل بكامل طاقته”.وفي هذا الصدد أشار السيد حمودة إلى أن هناك فشل في استغلال المصنع والمحافظة على مستوى إنتاج مستقر وتجنب تدهور الإنتاج خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مضيفا: “فسخنا العقد في 20 أبريل المنصرم واستعدنا عمال المحطة”.
وفي تقديمه للمشروع أكد المدير العام لمصنع تحلية البحر بالمقطع إلى أنه تبعا للتوجيهات لإعادة تثمين المصنع و تحسين إنتاج مياه الشرب تم إعداد خطة لإعادة تأهيل كلي للمصنع.وقال المسؤول: “التفكير التشاركي لجميع الفاعلين من أجل تحديد التركيبة المناسبة للمشروع لتجنب أي فشل آخر. و في هذا السياق حاولنا أن ينضج المشروع قبل إطلاق مرحلة توقيع هذا العقد وهي مرحلة أولية لتحقيق هدفنا وهذه الدراسات جزء من خطة إعادة تأهيل عامة للمصنع”.
ومن جهة أخرى، أبرز السيد حمودة بأن “مكتب الدراسات سينجز هذه الدراسة لإعداد تشخيص المصنع تحت إشرافنا و بالتالي سيتم تحديد السيناريو المناسب لعملية إعادة تأهيل المصنع”.وأضاف أن فترة سبعة أشهر ستكون ضرورية لمرحلة الدراسة والتشخيص وإعداد دفتر الشروط اعتبارا من اليوم الاثنين.وأشار إلى أن “هذا وقت قياسي لأننا دفعنا مكاتب الصفقات إلى أقصى حدودها لتسريع الوتيرة ووضعنا الوسائل اللازمة لبلوغ هدفنا المسجل على المدى القصير”.وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة لهذه العملية، أبرز السيد حمودة بأن “المبلغ الإجمالي لهذا المشروع يتم تقييمه لمدة 30 شهرا بين الدراسة والمتابعة وانجاز إعادة تأهيل مصنع المقطع ما يعادل 4ر2 مليار أورو”.
ومن جهته أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة عبد النور كيموش خلال مراسيم توقيع العقد بأن “الهدف هو استئناف السعة الأولية المقدرة ب 500 ألف متر مكعب من المياه يوميا بالتعاون مع مكتب الدراسات المختار في إعداد التشخيص ثم عملية إعادة تأهيل المحطة في الآجال المحددة من أجل ضمان تزويد مواطني وهران بالمياه الصالحة للشرب”.وفي كلمته طمأن المدير العام ل “الجزائرية للمياه”طه دربال بأن “البديل لتأمين مورد مياه الشرب هو تحلية مياه البحر مع شركة الجزائرية للطاقة كقاطرة لبلوغ 500 ألف متر مكعب يوميا”.