
مشاركون يؤكدون على ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية لأرشفة الحكاية الشعبية بسطيف
أجمع المشاركون في فعاليات الطبعة الثانية للملتقى العربي “جازية للحكاية الشعبية” الذي اختتم يوم الخميس على ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة لأرشفة و رقمنة الحكاية الشعبية.
و أوضح رئيس جمعية “النبراس الثقافي” صاحبة المبادرة الأديب، نبيل غندوسي خلال الكلمة التي ألقاها في ختام هذه الطبعة, أن الشريط الوثائقي المصور لمدة 20 دقيقة, الذي تم بثه في مستهل هذه التظاهرة, تحت عنوان “الحكاية الشعبية لدى الشعوب” يندرج في سياق استغلال الوسائل التكنولوجية العصرية للحفاظ على الحكاية الشعبية حتى تبقى زادا معرفيا وثائقيا للأجيال الصاعدة.
و دعا الأديب غندوسي في ذات الصدد إلى ضرورة نقل الحكايات الشعبية إلى الأدب التفاعلي من خلال تحويلها إلى مسرحيات و رسوم متحركة و أفلام للأطفال و الكبار.
بدوره أكد الأكاديمي مبروك الدريدي من قسم اللغة و الأدب العربي بجامعة محمد لمين دباغين “سطيف 2” بأن استغلال التكنولوجيات الحديثة من أجل المحافظة على التراث “يتيح إمكانية التعبير بكفاءة و سرعة عالية و على نطاق أوسع كما يساهم في الترويج و نشر مختلف أنواع الثقافة بجميع أبعادها”.
من جانبه، صرح الشاعر و الكاتب المسرحي و القاص السوري محمد بايزيد, ل(واج) أن “الحكاية الشعبية كان لها سابقا أثر كبير في سلوك و أعراف المجتمعات لما تتضمنه من حكم و أمثال في حين أنها لا تلقى في الوقت الراهن رواجا لدى الجيل الحالي”، مضيفا بأن “التكنولوجيا العصرية وسيلة جد فعالة لإعادة بعث هذا التراث اللامادي في أوساط الأجيال الحالية”.
و قد تخلل اليوم الثاني من الطبعة الثانية للملتقى العربي “جازية للحكاية الشعبية” تقديم 8 مداخلات من طرف مختصين في المجال الأدب العربي من داخل و خارج الوطن على غرار “الحكاية الشعبية السورية” و “تصنيف القصص الشعبي الجزائري” و “إنسانية القصة الشعبية الجزائرية”, كما تم سرد قصص و إلقاء قراءات شعرية و فتح النقاش مع الحضور.