حققت محكمة الجنايات الابتدائية بالقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء وهران في قضية حجز 4 قناطير و 20 كيلوغرام من المخدرات على مرحلتين بولاية وهران المتابع فيها 7 أشخاص من بينهم فتاة الذين تمت محاكمتهم سابقا في حين بقي اثنين في حالة فرار منهما البارون (د. عبد اللطيف) المكنى الحاج مامي الذي تم توقيفه مؤخرا و إحالته على المحكمة بعد معارضته الحكم الغيابي الذي أدانه بالسجن المؤبد،لتقضي المحكمة بعقوبة 20 سنة سجنا و هي نفس الإدانة التي سلطت على شركائه السابقين ما عدا الفتاة التي استفادت من البراءة ،و عن التهم الموجهة اليه هي استيراد، الحيازة، النقل،التخزين و الوضع للبيع مخدرات بطريقة غير شرعية ضمن جماعة إجرامية منظمة.
بالرجوع الى تفاصيل القضية فقد انطلقت بتاريخ الرابع جوان من سنة 2016 استغلالا لمعلومات واردة من عناصر المركز العملياتي الجهوي لأمن الجيش بوهران الى فصيلة الأبحاث للدرك الوطني،عن نشاط شبكة دولية في المتاجرة بالمخدرات يمتد نشاطها من المملكة المغربية عبر الشريط الحدودي الى مغنية ثم الى حي خميستي ببلدية بئر الجير اين يجرى تخزينها ،لتنقل من هناك إلى الجزائر العاصمة لتأخذ وجهتها إلى منطقة ورقلة بالجنوب الجزائري ،كما تم الكشف عن أسماء أفراد الشبكة وكذا السيارات المستعملة في تنقلاتهم المتمثلة في قريتوال و رونو كليو ،و عليه تم ترصد عناصر الشبكة و مشاهدة قدوم المدعو(ع.مخلوف) من الجزائر العاصمة الى وهران رفقة زوجته على متن سيارة قريتوال ،اين التقى بالمسمى(ب.عيسى) على مستوى محور الدوران الباهية و الذي بدوره كان قد جاء من العاصمة رفقة خليلته المدعوة(ط.كريمة) على متن لوقان داسيا و لدى وصولهما محور الدوران “بالي دور” بئر الجير التقيا بالمدعو(ن.عبد الباقي) ،حينها استلم هذا الاخير سيارة قريتوال من عند (ع.مخلوف) و قصد مسكن(ب.نبيل) اين شحنا المخدرات على متنها ليتوجه (ن.عبد الباقي) بالمركبة الى بالي دور ليتم توقيف جميع المتهمين و بتفتيش السيارة تم العثور على 160كيلوغرام من المخدرات كانت مخبأة بإحكام بالصندوق الخلفي ،كما اسفرت عملية تفتيش مسكن (ب.نبيل) عن حجز عشرة حقائب بوزن 260 كيلوغرام ،ليتم توقيف هذا الأخير لاحقا بعد استدراجه من قبل شركائه عندما كان يخطط للهروب خارج التراب الوطني.
و بسماع المتهم (ن.عبد الباقي) إعترف أن المخدرات المحجوزة يموله بها أخيه(ن.عبد المجيد) المدعو صويلح المتواجد بالتراب المغربي الذي هو في حالة فرار بسبب سوابقه في قضايا المخدرات وكشف ان المدعو مهدي هو من يتكفل بإدخالها من المغرب الى الجزائر و يتكفل أشخاص بنقلها الى وهران و تخزينها و من هناك ينقلها آخرون الى ولايات الجنوب بتكليف من المدعو (د.عبد اللطيف) المدعو الحاج مامي ،وعن باقي المتهمين فقد اعترفوا بالوقائع المنسوبة اليهم ما عدا المسماة(ط.كريمة).
خلال جلسة المحاكمة انكر متهم قضية الحال جميع التهم الموجهة اليه جملة وتفصيلا،في المقابل قد أثبت كشف المكالمات وجود اتصالات بين عناصر الشبكة .ممثل الحق العام اثناء مرافعته أكد ثبوت التهم ضد المتهم المعارض بدليل كشف أحد المتهمين المحكوم عليه بان المخدرات كانت تنقل بتكليف منه ،ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد،لتنطق هيئة المحكمة و بعد المداولة بالحكم السالف ذكره أعلاه.
بن شارف.أ
