حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جريمة القتل التي وقعت بمدينة آرزيو بوهران والتي راح ضحيتها شاب من ولاية عين تموشنت و المتابع فيها 7متهمين ،حيث أدانت (ب.سمير) ب 20سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار،و ب 15سنة سجنا ضد كل من (ح.منصور) ،(م.منصور) ،(ش.عبد الكريم)،(ب.عيسى) عن جناية المشاركة في القتل العمدي،في حين تم تبرئة ساحة حارس الملهى(ل.الحاج) و آخر(ب.أحمد) عن جميع التهم.
بالرجوع إلى تفاصيل الجريمة التي تعود وقائعها لتاريخ السابع عشر اوت من سنة 2018 عندما تنقل الضحية (ز.احمد) بمعية صديقه (م.يوسف) من بلدية حمام بوحجر إلى بلدية أرزيو و بالضبط إلى الحانة المسماة ” لاسيران ” من اجل جلب عشيقته (ب.ح.فیروز) العاملة كنادلة هناك، فوقعت مناوشات كلامية بين المرحوم و(ب.سمير) داخل الحانة أدى إلى تدخل (ل.الحاج) العامل في مجال حفظ الأمن داخل الحانة و فگه بينهما عن طريق جر (ب.سمير) بالقرب من مراحيض الحانة و التحدث إليه، غير أن الشاهدة (ب.حفيروز) أكدت أنه بعد ذلك لاحظت (ل.الحاج) كان كثيرا ما يغمز (بن عياد سمير)، فأحست بالخطر على عشيقها المرحوم فطلبت منه الإنصراف من الحانة و انتظارها بعيدا فلبى طلبها غير انه عاد إلى نفس الحانة و أخذ طلبية أخرى من المشروبات الكحولية و أضافت انه بعد ذلك سمعت بالمشاجرة التي حدثت خارج الحانة حيث أصيب فيها عشيقها بعدة طعنات من قبل مجموعة من الأشخاص لم تتمكن من تحديد هويتهم ، و بلحاقها بالضحية الذي نقل إلى المستشفى علمت من احد النسوة هناك أن (ل.الحاج) و إخوته كانوا شركاء للقاتل.
كما كشفت التحقيقات أن الواقعة تم تصويرها من قبل أحد الفضوليين عن طريق فيديو الذي اظهر وجود 8 أشخاص أمام الضحية الذي كان ملقى على الأرض و يحاول الدفاع عن نفسه بيديه و أن (ب.عیسی) هو من قام بركله على الوجه بالرغم من انه كان مصاب بجروح على مستوى فخذ الرجل و معصم اليد اليمنى و هو عاري الجسم، و هذا ما أكده احد الشهود بأن المرحوم تعرض للضرب من طرف جميع المتهمين ليلة الواقعة.
و من جهته العامل كحارس المركبات بالقرب من واجهة البحر كشف أنه بتاريخ الوقائع شاهد الضحية يخرج من حانة لاسيران و يتوجه إلى سيارة صديقه من نوع اكسنت و بعد حوالي نصف ساعة خرج(ب.سمير) و تناوش کلاميا مع الضحية ثم اخذ جهاز هاتفه النقال و تكلم به، و في نفس اللحظة شاهد (ح.منصور) ،(م.منصور) و(ش.عبد الكريم)،(ب.عيسى) يحضرون و يجلسون في كرسي بالقرب من الحانة ليتقدم (ب.سمير) من الضحية و ضربه بلكمتين على مستوى الصدر واخرج هذا الأخير سكين و ضرب المعتدى عليه بضربتين على مستوى الوجه و الظهر، و فرّ ، ليلحق به كل من (ب.سمير)،(ح.منصور) ،(م.منصور)،(ش.عبد الكريم)و (ب.عيسى) بالإضافة إلى القاصر (ن.معمر) ، حينها طعن (ب.سمير) المرحوم بسكين أصابه به على مستوى الفخذ ،ثم جردون من ملابسه ، كما قام القاصر بنزع حذاء المرحوم من نوع ” أريني “كما قام (ب.سمير) بالسقوط العمدي بواسطة مؤخرته على المرحوم أين سمع الحضور انكسار عضو بجسمه ليتقدم بعدها عناصر الأمن ثم نقله إلى المستشفى لكن وافته المنية متؤثرا بجروحه.
تقرير تشريح الجثة كشف ان الوفاة كانت ناتجة عن تمزيق الشريان الرئيسي للفخذ الأيسر مما سبب له نزيف حاد بالإضافة إلى وجود کسر على مستوى الجمجمة.و عليه تم توقيف جميع المشتبه فيهم من بينهم المتهم الرئيسي الذي اعترف بضربه الضحية بعد مناوشات بينهما لكن لم يكن يقصد قتله و عن باقي المتهمين انكر تورطهم في القضية،ناكرين بدورهم ضلوعهم في الجريمة الشنعاء و تواجدهم بمسرح الواقعة كان بمحض الصدفة و حاول كل واحد منهم فك الشجار لا غير،و هي نفس التصريحات التي أدلوا بها خلال جلسة المحاكمة .ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لبشاعة الجريمة و ما انكارهم الا من أجل التملص من المسؤولية الجزائية ،ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد للمتهم الرئيسي و 10سنوات سجنا للبقية ،لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
