دعا المناضل من أجل حقوق الانسان، محرز العماري الأمم المتحدة الى وضع حد لسياسة العرقلة لمملكة المغرب “التوسعية” التي تعيق مسار تقرير المصير في الصحراء الغربية مبرزا أهمية اللائحة الأممية 1514 كعامل استقرار في المنطقة.
وأكد السيد العماري في رسالة وجهها إلى الندوة الأوروبية ال45 للتضامن مع الشعب الصحراوي (ايكوكو) التي ستنعقد يومي الجمعة والسبت في لاس بالماس (اسبانيا) أن “المملكة المغربية التوسعية لم تستخلص دروس التاريخ. فهذه المملكة الاستعمارية تخاطر بزيادة التوتر وخلق وضع لا يطاق من شأنه أن يضر باستقرار المنطقة ويقوض فرص التوصل إلى تسوية عادلة ونهائية” للصراع.وإذ أكد في هذا الاطار على “الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وهو حق يجب أن يمارسه بطريقة حرة وعادلة وديمقراطية”، فقد طالب المتدخل مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ب “وضع حد لسياسة العرقلة والتعنت المغربية التي لا تتوقف أبدا عن تحدي المجتمع الدولي”.
كما قال أن ” أي انحياز للأطروحات التوسعية للمغرب (…) يغذي الإفلات من العقاب والظلم وينتهك القانون الدولي ويمس بصورة ومصداقية الأمم المتحدة”.وحسب قوله فانه ” أمام غطرسة المخزن الذي يسعد بالوضع الاستعماري الراهن في الصحراء الغربية ويسعى لديمومته، فإنه تقع على عاتق الأمم المتحدة مسؤولية سياسية وقانونية تتحملها تجاه الأقاليم غير المستقلة مثل الصحراء الغربية”.كما أضاف يقول أنه “يحق للشعب الصحراوي انتظار دعما أقوى وإجراءات أكثر حزما من المجتمع الدولي حتى يتسنى له ممارسة حقه في تقرير المصير و جعل هذا الهدف أولوية”.
في هذا السياق, تطرق الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الى أهمية اللائحة الأممية 1514 حول اعلان منح الاستقلال للبلدان الشعوب المُستعمرة ودورها كعامل استقرار في المنطقة.و حسب قوله دائما فان “صلاحية وأهمية اللائحة 1514 للجمعية العامة للأم المتحدة تعتبر عاملا للاستقرار ومحركا للسلام والتنمية والأمن في المنطقة والقارة الأفريقية”.
من جهة أخرى, أشاد محرز العماري بالتزام ايكوكو التي اختارت هذه الفترة الرمزية (10 ديسمبر)، تاريخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و 14 ديسمبر، مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 1514) بعقد اجتماعها السنوي ال45 .كما أوضح المتدخل أن أعضاء ايكوكو “سيواصلون ويكثفون أعمالهم حول التحسيس والتجنيد والدعم والتضامن مع الحق المشروع والثابت في تقرير المصير للشعب الصحراوي و دعم امكانياته الكفاحية المتمثلة في النضال والحق في المقاومة والإرادة التي لا تقهر والضمير والوحدة والتجانس حتى الاستقلال التام للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “.
و ذكر السيد العماري بأن “الشعب الجزائري يحيي يوم السبت ذكرى مظاهرات المواطنين الشعبية في 11 ديسمبر 1960 ضد الاستعمار الفرنسي والمطالبة (…) بالاستقلال”.وخلص الى القول “انها لحظة قوية في مسيرة ثورة 1 نوفمبر 1954 المجيدة التي شكلت مرحلة هامة ومنعرجا حاسما في حشد المجتمع الدولي لتكريس حق الشعوب في تقرير مصيرها” مشيرا إلى أن “نضال الشعب الجزائري قد ساهم بشكل كبير وأثر في صياغة واعتماد اللائحة 1514” من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
