الوطني

مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى قبلة مفضلة للعائلات لاقتناء الحلويات وكسوة العيد بعنابة

أضحت مواقع التواصل الاجتماعي بعنابة منذ حلول النصف الثاني من شهر رمضان وجهة مفضلة لدى الكثير لاقتناء مختلف أنواع الحلويات وكسوة العيد حسب ما لوحظ في أوساط العائلات العنابية وخاصة منهم فئة الأزواج الشباب.

وتقدم مواقع التواصل الاجتماعي عروضا “لا متناهية” من تشكيلات الحلويات التقليدية الجزائرية عموما و العنابية خصوصا بل وحتى المغاربية التي تجذب اهتمام ربات البيوت اللواتي باشرن مرحلة تسجيل طلبياتهن بحلول النصف الثاني من شهر رمضان, كما أكدت ذلك لوأج, السيدة جيهان صاحبة, موقع “أميرة سويت كايك”.

و بحلول الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان أعلنت العديد من صفحات الترويج للحلويات التقليدية على غرار “حلويات كارو” و “حلوى ميدو” و حلويات ورشة الشاف ” و “حلو تونسي” غلق باب استقبال الطلبيات مما يدل على التهافت المتزايد على اقتناء حلويات العيد عبر هذه المواقع التي تشهد رواجا كبيرا وسط العنابيات لجودة ما تقوم بتحضيره.ويمثل اقتناء حلويات العيد بمختلف أنواعها من “مقرود” و “بقلاوة” مرورا بمختلف أنواع “الغريبية” و “قرن الغزال” و “القريوش” التي تزين الصينية العنابية صباح يوم العيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي “خدمة مميزة” بالنسبة للواتي لا تتقن صناعة الحلوى التقليدية خاصة و أن تكلفة المواد الأولية الضرورية لتشكيل حلويات لذيذة على غرار الزبدة ( 800 دج للكلغ الواحد ) واللوز و الجوز من 1300 إلى 2000 دج للكيلوغرام الواحد لا تشجع على المغامرة , وفقا لما أوضحته لوأج صاحبة صفحة ” حلويات ميدو” السيدة حميدة.و إذا كانت سيدات “جيل الإنترنت” اعتدن تسجيل طلبيات اقتناء الحلويات عبر مواقع التواصل الاجتماعى فإن ربات البيوت العنابية لا يمكنهن التخلي عن تحضير المقرود الذي يلقبه العنابيون ب “سلطان السينية” و عن رائحته المشهية التي تنبعث أثناء طهيه من أفران مطابخ بيوت الأحياء العتيقة لعنابة على غرار “لاكولون” وبلاص دارم “جوانولا”.

من جهة أخرى يعكس الرواج الذي يسجله تحضير وبيع الحلويات المنزلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أهمية التراث الشعبي الجزائري المرتبط بالطبخ والحلويات التقليدية و إمكانيات الاستثمار فيه وتثمينه.و قد لجأت كثير من الشابات إلى سيدات تملكن المهارة و الخبرة الكافيتين لتحضير الحلويات التقليدية فيما يتكفلن من جهتهن باعتبارهن “متمكنات في مجال الإبحار في عالم الإنترنت” من تسويق هذه الحلويات و الترويج لهذا النشاط و ترقيته على مدار السنة ليصبح مصدرا لتحسين الدخل بالنسبة لعدة أسر عنابية.

 

–عروض متنوعة بأسعار تنافسية —

 

ولا يتوقف اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي على تسجيل طلبيات حلويات العيد بل تعداه ليشمل طلبيات كسوة العيد حسب ما لوحظ من خلال تصفح صفحات العديد من مواقع بيع وتوصيل ألبسة الأطفال بعنابة على الفايسبوك والإنستغرام.

وتعد أسعار هذه الألبسة “تنافسية ونوعيتها أجود مما يعرض بالعديد من محلات مدينة عنابة”, إستنادا لما ذكرته السيدة دارين عاملة بمؤسسة بريد الجزائر وأم لثلاثة أطفال التي تأسفت في حديثها لوأج لعدم وجود مساحات تجارية كبرى مثل ال “مول” بمدينة بحجم عنابة التي تلقب بجوهرة الشرق.و أضافت في هذا السياق أن الإجراءات والتدابير الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا جعلتها و غيرها من الأمهات تكتشفن وجهة مريحة بعروض تنافسية لاقتناء كسوة العيد بأسعار ملائمة و توصيل مضمون ألا وهي مواقع التواصل الإجتماعي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى