أمر وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، خلال اجتماعه اليوم مع مدراء القطاع الولائيين، برفع عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار الحالات المرضية الأخرى.
و شدد الوزير بن بوزيد على ضرورة توخي الحيطة والحذر إزاء وباء كورونا، مع التكفل الأمثل بالمصابين الذين تطلبت حالتهم الصحية دخول المستشفيات، وأمر في هذا الشأن برفع عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا، مع الحرص على الأخذ بعين الاعتبار الحالات المرضية الأخرى .كما طالب الوزير مدراء الصحة بإعداد جرد مفصل بخصوص المخزون الذي تتوفر عليه مختلف المؤسسات الصحية من مادة الأكسجين بالإضافة إلى معاينة وضعية مختلف التجهيزات الطبية التي تتوفر عليها هذه المؤسسات وصيانتها بشكل مستعجل إن استدعى الأمر ذلك، مشددا على ضرورة الوقوف على الوضعية التي تعرفها مختلف المؤسسات الصحية خاصة في ظل إرتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 على مستوى العديد من الولايات ومنه دخول الموجة الرابعة من هذا الفيروس.
ودعا بن بوزيد أيضا مدراء الصحة للولايات، حيث أعطى هؤلاء كامل الصلاحيات في اتخاذ القرارات الكفيلة لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19، إلى تقديم تقرير مفصل حول المخزون الخاص بالأدوية الموجهة لمرضى فيروس كوفيد-19 و على رأسها مضادات التخثر( les anticoagulant)، و شدد في هذا الشأن على ضرورة بتقديم قائمة احتياجاتهم بخصوص النقص الذي يمكن تسجيله في هذا الخصوص والتي ستتكفل به الصيدلية المركزية للمستشفيات .وفيما يتعلق بالتلقيح، دعا وزير الصحة إلى العمل بطريقة مباشرة من أجل إعادة الحركية اللازمة لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، ودعا مدراء الصحة في هذا الشأن إلى الإخراط بقوة في الحملة التحسيسية حول أهمية التلقيح ضد كوفيد -19 وذلك من خلال توفير جميع الوسائل و الإمكانيات البشرية و المادية اللازمة لذلك مع إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية في هذه العملية بالإضافة إلى الإستعانة بالأئمة بالنظر إلى إحتكاكهم اليومي بالمواطنين.
إقبال ضعيف لمستخدمي قطاع التربية على حملة التلقيح ضد كوفيد -19
على صعيد آخر تعرف حملة التلقيح الواسعة ضد فيروس كورونا التي دعت إليها يوم الخميس الفارط وزارة التربية الوطنية، اقبالا “متفاوتا” من طرف مستخدمي القطاع على أن تستمر هذه الحملة إلى يوم الخميس 16 ديسمبر الجاري.وفي جولة إستطلاعية عبر بعض وحدات الكشف والمتابعة على مستوى مؤسسات تربوية لولاية الجزائر العاصمة، سجل”تفاوتا” في اقبال منتسبي التربية الوطنية (اساتذة، مؤطرين، عمال) على تلقيح أنفسهم بعد دعوة الوصاية إلى تنظيم حملة تلقيح واسعة ومكثفة على مستوى كل المؤسسات التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) بالتنسيق مع وزارة الصحة خلال الأسبوع الممتد من يوم الاحد 12 الى الخميس 16 ديسمبر”.وتشهد عملية التلقيح بوحدات الكشف والمراقبة بوسط الجزائر العاصمة على غرار مدرسة “المعراج” توافدا “مقبولا” من طرف الأساتذة الذين شدد بعضهم على “ضرورة” التحلي بروح المسؤولية والاقدام على التلقيح الذي يعد “الوسيلة الوحيدة” للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره.
وبمدرسة محمد بلعرج بالمنظر الجميل وثانويات الرياضيات بالقبة ومتوسطة شرشالي بوعلام بالشراقة، سجلت وتيرة “بطيئة ” في اولى ايام هذه الحملة في انتظار انخراط الاسرة التربوية بدون استثناء” في الحملة “للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، لا سيما مع دخول دول عديدة في العالم في موجة رابعة لهذا الوباء”، مثلما اكدته الوزارة الوصية مؤخرا.وفي هذا الخصوص، عبر بعض الاساتذة عن استعدادهم لتلقي اللقاح حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم والتلاميذ، داعين الى “ضرورة” التحلي بروح المسؤولية والاقدام على التلقيح .وكانت وزارة التربية الوطنية قد عدلت تاريخ عطلة الشتاء ومدتها بالنسبة للسنة الدراسية الجارية بسبب تسجيل حالات للاصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) مست تلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث وكذا اساتذة وأسلاك التأطير، ما أدى في بعض الاحيان الى تعليق الدراسة بالعديد من الولايات.وحددت العطلة الشتوية بناء على هذا من يوم الخميس الفارط إلى غاية 1 يناير 2022 مساء بجميع المناطق.
جمال الدين أيوب