حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران المنعقدة بمحكمة فلاوسن في قضية حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة المتابع فيها ستة متهمين منهم اثنين مثلا وفق الاستدعاء المباشر و يتعلق الأمر بكل من (خ.جمال) و ابن عمه(خ.ابراهيم) ،(ق.هشام)،(م.عادل)،الذين ادينوا ب 15 سنة سجنا ،كما عوقب (س.فريد)ب 10سنوات سجنا نافذا مع إيداعه بالجلسة،في حين برأت ساحة المدعو(ب.سالم) ،هذا و كانت قد وجهت لهم جنايات شراء ونقل وتخزين وبيع المؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة عن طريق جماعة إجرامية منظمة.بالرجوع إلى تفاصيل القضية تعود وقائعها لتاريخ السادس والعشرين اكتوبر من سنة 2020 و على إثر معلومات وردت لمصالح الأمن بوهران مفادها قيام شخص يدعى جمال ببيع أقراص مهلوسة من نوع ريفوتريل بكميات معتبرة بوسط مدينة وهران، وانه يتخذ من محله لصنع الأحذية كمكان لتخزين هذه السموم و هو بصدد استلام شحنة منها بمدخل مدينة وهران، واستغلالا لهذه المعلومة تم استصدار إذن بتفتيش محل
المدعو (يونس) الكائن بحي البدر، وقد كانت النتيجة ايجابية وتم توقيف المدعو جمال وتبين انه يدعى (خ.جمال)، و كان رفقته المسمى (ب.سالم) العامل بالمحل، كما تم ضبط المسمی (س.فريد)رفقته، و تم العثور على كيس بلاستيكي ابيض اللون به كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع (ريفوتريل) 02 ملغ يقدر عددها ب 9750 قرص مهلوس موضوعة فوق إحدى ماكينات الخياطة، وتم استرجاع سيارة من نوع فولسفاغن باسات ملك للمسمي (خ.جمال)، وقد أفضى التحري الى وجود شخصين آخرين الأول يدعى يونس ويتعلق الأمر بالمسمی (خ.ابراهيم) والثاني يدعی (م.عادل) واللذين كانا على متن مركبة من نوع فولسفاغن أماروك، وبعد الاستغلال المحكم للمعلومة تم توقيفهما بهذه السيارة التي كان يقودها المسمى (م.عادل)، وقد تم العثور بداخل المركبة على مبلغ مالي قدره 280 مليون سنتم كانت مخبأة تحت كرسي مرافق السائق، وفي نفس السياق تم توقيف شخص سادس الذي كان على متن شاحنة تحمل ترقيم ولاية المسيلة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ل.هشام) هذا الاخير تبين بأنه هو من قام بنقل الأقراص المهلوسة من مدينة المسيلة إلى مدينة وهران لتسليمها للمسمى (خ.ابراهيم)، وأنه لحظة توقيف هذا الأخير حاول التخلص من هاتفه النقال.
خلال التحقيق الابتدائي اعترف جل المتهمين بالأفعال المنسوبة اليهم و دور كل عنصر في الشبكة ،لكن أثناء التحقيق القضائي و في جلسة المحاكمة تضاربت تصريحاتهم ،حيث صرح (خ.جمال) أنه وقع ضحية ابن عمه(خ.ابراهيم) الذي استغله كونهما تجمعهما تجارة خياطة الأحذية و يومها كلفه بجلب بضاعة من منطقة السانيا أين توجه معه و لدى وصوله سلمهم المدعو(ل.هشام) البضاعة كما ذهب معه مرافق هذا الأخير على متن السيارة باسات إلى المحل و بعدها تمت مداهمتهم من قبل الأمن ناكرا علمه أن البضاعة عبارة عن مهلوسات،في حين تراجع ابن عمه (خ.ابراهيم) عن عدم تورط جمال في القضية و أكد أنه صاحب الصفقة و هو لا علاقة له بها و ما اعترافه خلال التحقيق كان بطلب أخيه الذي ضغط عليه من أجل أخذ على عاتقه القضية بسبب ان ابن عمه جمال مصاب بعدة أمراض و لا يمكنه تحمل السجن.
كما اعترف (ل.هشام) بنقله المهلوسات على انها دواء من المسيلة إلى وهران بطلب من شخص يدعى عصام ،كما طلب من صديقة (س.فريد) مرافقته و لا علم له بالقضية ،مضيفا أنه فور وصوله إلى وهران التقى بكل من (خ.جمال)و(خ.ابراهيم) و سلمهما الطرد ،لكن هذا الأخير رفض تسليمه المال حتى التأكد من البضاعة فاتصل بصديقه (م.عادل) من اجل لقاء(خ.ابراهيم) لاستلام المبلغ المالي المقدر ب280مليون سنتيم لضمان عدم النصب عليه ،مضيفا أن صديقه لم يكن على علم بالصفقة .
باقي المتهمين انكروا جميع التهم الموجهة إليهم و لا علاقة لهم بالقضية.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة بين 12و 20سنة سجنا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
