الدولي

“الكيان الصهيوني سيستغل الاتفاقية الأمنية مع المغرب لتوسيع رقعة النفاذ للقارة الإفريقية”

 حذر المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (مينورسو)، عبد الحميد صيام، من أن الاتفاقية الأمنية بين المغرب والكيان الصهيوني من أخطر الاختراقات التي يسعى اليها الاحتلال، لما تعنيه من دخول بلد عربي في تحالف مع هذا الكيان الذي سيعمل على استغلال هذه المنصة لتوسيع رقعة النفاذ إلى القارة الافريقية.

وقال عبد الحميد صيام في مقال نشرته جريدة “القدس العربي” أن التطبيع مع الكيان الصهيوني “مرفوض ومدان، بغض النظر عمن يمارسه أكان قريبا أم بعيدا، أخا أم ابن عم، فردا أو جماعة، فالتطبيع يلحق أكبر الضرر بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا مبرر له، ومن يحاول التغطي بالقضية الفلسطينية ويدعي أن علاقاته (مع الكيان الصهيوني) ستنعكس إيجابيا على الشعب الفلسطيني، نقول له، +بضاعتك كاسدة ولن تجد من يشتريها+”.

وقال ان “غالبية الشعب الفلسطيني لا تقبل أن يتحدث مطبع باسم القضية الفلسطينية ويبرر لقاءاته مع مغتصبي الأرض والشرف العربيين، بحكاية البحث عن حل سياسي للقضية الفلسطينية”، وطالب بترك القضية الفلسطينية “للشرفاء الذين يدافعون عنها في فلسطين والوطن العربي والعالم”.واعتبر المتحدث أن التعاون مع الكيان الصهيوني وعقد اتفاقيات معه وهو يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني، “يجعله يوغل أكثر في الدم الفلسطيني، ويجعل أمر استرداد الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف، أمرا بعيد المنال”.وفي تناوله لزيارة وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، الى الرباط وتوقيعه اتفاقية أمنية وعسكرية واستخباراتية يوم 24 نوفمبر الماضي مع المغرب، حذر عبد الحميد صيام من أن “هذه الاتفاقية أخطر الاختراقات لما تعنيه من دخول بلد عربي في تحالف مع إسرائيل التي ستعمل على استغلال هذه المنصة لتوسيع رقعة النفاذ إلى القارة الافريقية”.

بالمقابل، حيا الصورة المشرقة للجماهير العربية في طول الوطن العربي وعرضه ضد التطبيع، مستدلا في ذلك ب”المظاهرات الحاشدة التي خرجت في 27 مدينة بالمغرب” بعد توقيع الاتفاق العسكري، مشيرا في هذا الصدد الى التعتيم الذي فرضه نظام المملكة على غالبيتها الساحقة.إلا أنه أكد أن “الجماهير متيقظة تراقب وتحاسب ولا يظن أحد أن التطبيع سيخترق هذه الجماهير المحصنة والمتمسكة بكرامتها الوطنية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى