تمكن فريق مولودية وهران من إنهاء شهر رمضان الكريم بأحلى فوز حققه أمام أحدد أقوى فرق هذه البطولة، فريق شبيبة القبائل بملعبه بأوّل نوفمبر وكما صرح المدرب ماضوي بعد نهاية اللقاء مهديا لأنصاره أحلى هدية عيد الفطر.
وقد تحقق هذا الفوز بهدف وحيد، لكن وزنه من ألماس من توقيع إبن مدينة معسكر، ملال عن طريق ضربة جزاء مع نهاية الشوط الأول، بعد عرقلة البديل، هشام نقاش في منطقة العمليات في إحدى مرتدات المولودية.
ولم تكن مهمة “الحمراوة” سهلة، أين لعبت المولودية بذكاء وعرفت كيف تدافع طيلة التسعين دقيقة وقد عرف اللقاء تألق الثنائي، نعماني وبن علي، في محور الدفاع، حيث فازا بكل الكرات والثنائيات لاسيما الهوائية ولم يرتكبا أي خطأ وكان الحصن المنيع أمام حملات الشبيبة، في الوقت الذي لعب “الحمراوة” بأكثر ذكاء في الهجوم، محققا الأهم، وكانت هناك في نهاية المواجهة بعض الفرص لم يحسنوا تحويلها لأهداف يقتلوا بها اللقاء.وبهذا يتحقق الفوز الثمين الذي يؤكد لعب كتيبة المدرب ماضوي الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، خاصة وأنهم يتواجدون الآن في المركز الثاني رفقة الساورة، على بعد أربعة نقاط من الرائد وفاق سطيف وثلاثة على الملاحق المباشر شباب بلوزداد.
وقد تحقق هذا الفوز بعد 19 سنة من آخر انتصار حققه بهذا الملعب في سنة 2002، يومها الفريق الوهراني فاز أيضا بنتيجة هدف وحيد من دون رد من توقيع ابن عين تموشنت، داو بوعبد الله، يومها الشبيبة كانت تود الاحتفال بتتويجها بكأس الكاف، لكن “الحمراوة” وعلى رأسهم “دودي” أفسدوا الحفلة على كتيبة المرحوم محند شريف حناشي يومها.وقد صرّح المدرب خير الدين ماضوي بعد نهاية المواجهة : “لقد صمدنا بصفة جيدة أمام فريق غني عن التعريف ولو أننا دافعنا بذكاء، حيث لم نتحمل عبأ كبير للقاء، لأن الفريق المحلي لم تكن له فرص عديدة للتهديف وأشكر اللاعبين على ما قدموه فوق المستطيل الأخضر هم الذين قدموا أحلى هدية عيد لأنصارهم الأوفياء ونتمنى أن نواصل على هذا النحو إن شاء الله”.
وسيبدأ الفريق من اليوم التحضير للجولة الثانية والعشرون أين سيستقبل منافس آخر على الأدوار الأولى ألا وهو فريق أولمبي المدية، الذي فرض عليه التعادل في لقاء مرحلة الذهاب، وفوز آخر سيزيد من طموح الفريق وسيعزز مكانته بالبوديوم، في انتظار أيضا أن يكون الرئيس محياوي في المستوى ويضع هذا الفريق في أحسن الظروف، لاسيما فيما يخص الرواتب الشهرية وأيضا منح المباريات التي أصبحت تتفاقم من لقاء لآخر…
ل.عبد القادر
