الحدثعاجل

الجزائر ستعمل اليوم من أجل وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

أعلنت الجزائر عن مساع من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بنيويورك حول التطوّرات الأخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.ونقلت الإذاعة الجزائرية، معلومات عن اجتماع عقده يوم الخميس سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني، بصفته رئيس المجموعة العربية بنيويورك مرفوقًا بوفد من هذه المجموعة العربية، مع رئيس مجلس الأمن الأممي لهذا الشهر الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة حول فلسطين.

ودعا السفير سفيان ميموني باسم المجموعة العربية بنيويورك، في هذا الاجتماع، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته كضامن للسلم والأمن الدوليين وضمان احترام الشرعية الدولية عبر إدانة الاجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق سكان المدينة المقدسة القدس والاستعمال المفرط للقوّة من طرف قوات سلطات الاحتلال.وأعرب السفير عن أسف المجموعة العربية لعجز مجلس الأمن، عن اتخاذ موقف حيال التصعيد بالعنف مؤخرا وحملات قمع الفلسطينيين الممنهجة والتي خلفت مئات الضحايا بما فيهم أطفال.كما طالب الممثل الدائم للجزائر بعقد دورة طارئة لمجلس الأمن من أجل وضع كافة الفاعلين أمام مسؤولياتهم والعمل على حماية الشعب الفلسطيني البريء من خلال إجراءات ملموسة في الميدان.وتأتي  هذه الخطوات في إطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء العرب المتخذ في 11 ماي الجاري الذي كلف المجموعة العربية بنيويورك بمباشرة مشاورات مع رئيس مجلس الأمن والجمعية العامة بما في ذلك دراسة خيار عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة حول الأعمال غير القانونية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.وفي هذا السياق كد يعقوب بلحساني مستشار بالأمم المتحدة المكلّف بالأمن والسياسة الخارجية في دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، هذا الجمعة، أن الجزائر قامت بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف المراحل وعلى جميع الاصعدة منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وذلك من منطلق إيمانها الصادق بان ما تقوم به من جهود اتجاه القضية الفلسطينية انما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها الى الامة العربية والإسلامية .وأوضح يعقوب بلحاسني في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية ،  أن الجزائر ستركز جهودها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الامن المقرر يوم الاحد على مطالبة الاحتلال الصهيوني الانسحاب من جميع الاراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس وإزالة المستعمرات التي اقامتها صهيون في الاراضي المحتلة ، وكذلك ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الاديان في الاماكن المقدسة . ومن بين المطالب التي سترفعها الجزائر خلال الاجتماع المرتقب ، اقامة دولة فلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية في حدود 1967 . كما تؤكد الجزائر ، حسب المصدر ذاته ، حق دول المنطقة في العيش بسلام ، ولذا نحن وبعد أن رأينا تصعيدا في التوترات والتطورات العدوانية للاحتلال الصهيوني  في حق الفلسطينيين- يقول بلحساني-  شددنا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الصهيونية الغاصبة المتكررة  بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الاقصى ، كذلك أعربنا عن رفضنا عما صدر بخصوص خطط الاحتلال الصهيوني وإجراءاته لإخلاء المنازل الفلسطينية في مدينة القدس وفرض السيادة الصهيونية عليها “.و أعربت الجزائر عن تضامنها الكامل مع أهالي حي أهل الشيخ  جراح  والشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الكيان الصهيوني ومخططاته الاستيطانية “.وجددت الجزائر مرة  أخرى على لسان متحدثنا :” تأكيدها بأنها تعمل بصمت اتجاه اشقائها في فلسطين حتى لا يعتقد البعض أنها تقدم دعما ماليا ا اقتصاديا او حتى تبرعات أو هبات من اجل الحصول على ثناء إعلامي أو دعاية سياسية فكل ما تقدمة يأتي من منطلق إسلامي وثقافة عربية أصيلة لا مصالح ترجى من ورائها “.

هذا و سجل استشهاد عشرة أفراد من عائلة فلسطينية واحدة جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت غرب غزة صباح يوم أمس  السبت، وفق ما أفاد مسعفون في القطاع الفلسطيني.وقتل ثمانية أطفال وامرأتان جميعهم من عائلة أبوحطب، جراء انهيار مبنى من ثلاثة طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين بعد ضربة إسرائيلية، وفق ما أفادت مصادر طبية.وأضافت المصادر أنه “يجري البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل الذي أستهدف فجر اليوم”.وقال محمد أبو حطب والد الأطفال الثمانية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إن الأطفال “كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحا ولم يطلقوا صواريخ”. وأضاف أن الأطفال قتلوا “فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة بمناسبة عيد الفطر.

ووفق مراسل الإذاعة الجزائرية بالأراضي المحتلة الفلسطينية  ،قصف قوات الإحتلال الصهيوني فجر هذا السبت استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة،دون سابق إنذار ما أدى إلى استشهاد 10 شهداء بينهم سيدتان و 8 أطفال.كما قصفت دبابات الاحتلال وزوارقه الحربية  مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وشرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وعلى شاطئ بحر غزة.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خان يونس وبيت حانون، أطلقت عشرات القذائف المدفعية صوب أراضي المواطنين وبالقرب من منازلهم، ما أوقع إصابات وأضرار في منازل وممتلكات المواطنين.كما دمر الاحتلال الصهيوني هذا السبت، مبنى به مكاتب و وكالات و قنوات عالمية،حيث قصف عمارة “الشروق”، التي تحوي مكاتب ومقرات 15 مؤسسة اعلامية فلسطينية واجنبية.و قال الاتحاد الدولي للصحفيين أن جيش الكيان الصهيوني صعد من استهدفه لمقار المؤسسات الاعلامية في غزة، ونقل الاتحاد عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين,ان عمارة الشروق تضم عدد كبير من المؤسسات الإعلامية الدولية والمحلية بما فيها , قناة روسيا اليوم, التلفزيون الالماني “زي دي اف,” تلفزيون دبي, قناة روسيا اليوم بالإنجليزية, قناة الجزيرة الانجليزية, قناة برس, جريدة الحياة الجديدة, قناة الأقصى, اذاعة الأقصى, قناة القدس اليوم, قناة دبي 12,مرئية الأقصى, مؤسسة طيف الاعلامية, مؤسسة هنا القدس الاعلامية, شركة فلسطين للإنتاج الاعلامي.وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين ، الهجمات الإسرائيلية الممنهجة ضد الإعلام وناشد المجتمع الدولي بأن يقوم بمحاسبة الكيان الصهيوني لجرائمه ضد حرية الصحافة.

و قد  قدر المكتب الحكومي الإعلامي في غزة قيمة الخسائر التي طالت المنشآت الاقتصادية والتجارية و مختلف المرافق الخدماتية بعد خمسة أيام من هجمات الكيان الصهيوني المتواصلة بأكثر من 73 مليون دولار.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس المكتب سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في غزة قوله، إن من بين ذلك خسائر مباشرة بقيمة 15 مليون دولار في المنشآت الاقتصادية والتجارية، جراء غارات الكيان الصهيوني ومنها قصف 3 مقرات لبنوك محلية.وذكر معروف أن الهجمات استهدفت 60 مقرا حكوميا تنوعت بين مقرات شرطية و أمنية ومرافق خدماتية حيث بلغت الخسائر المباشرة جراء ذلك 10 ملايين دولار.وبحسب المسؤول فإن الكيان الصهيوني شن 750 غارة على قطاع غزة طالت تدمير 500 وحدة سكنية ما بين هدم كلي وجزئي وتضرر 350 وحدة سكنية بشكل متوسط وطفيف، فيما تم قصف 32 برجا وبناية سكنية وهدمها بشكل كلي.وأوضح أن الأضرار طالت أيضا 23 مدرسة وعيادات رعاية صحية و23 مقر إعلامي ومؤسسات اقتصادية وجمعيات فضلا عن مزارع حيوانية وأراضي زراعية بقيمة 5 ملايين دولار.

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى