شباب يتجندون لتنظيف وتزيين أحيائهم بمدينة تيسمسيلت
شهدت عاصمة ولاية تيسمسيلت منذ بداية السنة الجارية تجند الشباب بغية تجسيد عمليات تطوعية عديدة لتنظيف وتزيين أحيائهم في سياق تضافر الجهود لترقية الوضع البيئي للمدينة.
ولم تدخر مجموعة من الشباب المتطوعين أي جهد في سبيل خلق منظر جمالي لمدينتهم من خلال عمليات التنظيف والتزيين اليومية المجسدة عبر عديد أحياء عاصمة الولاية على غرار “320 مسكن” و”الأمل” و”120 مسكن” و”سيدي خليفة” و”طريق
وما لوحظ طيلة هذه السنة هو الوعي الكبير الذي أضحى يتحلى به شباب تيسمسيلت في مجال المحافظة على البيئة من خلال العمل اليومي لإزالة الحشائش اليابسة والمفرغات العشوائية داخل التجمعات السكنية الكبرى إضافة إلى إعادة طلاء واجهات المباني وتهيئة وتنظيف المساحات الخضراء وانجاز رسومات على جدران العمارات تحمل رسالة تحسيسية للمواطنين تدعوهم إلى المحافظة على نظافة مدينتهم.وما شد انتباه المتجول بمدينة تيسمسيلت هو تلك الهبة التضامنية ما بين الشباب من خلال العمل الجماعي للمساهمة في التنظيف والتزيين بما يعكس حسهم البيئي العالي الذي لقي استحسان مواطني المدينة وزوارها من الولايات المجاورة على غرار تيارت والشلف وعين الدفلى.
وفي هذا الشأن أشار الشاب محمد القاطن بحي “الأمل” بمدينة تيسمسيلت الى أن “عمليات التنظيف والتزيين هذه كانت مجرد فكرة في الأول والتي تم إطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما بين شباب المدينة لتتحول فيما بعد إلى مشروع فعلي جسد في الميدان”.وأبرز في هذا الصدد بأن “مبادرات تنظيف وتزيين التجمعات السكنية قوبلت بتجاوب كبير من قبل مواطني عاصمة الولاية الذين ساعدونا في عملنا التطوعي الهادف إلى إضفاء منظر جمالي ولاسيما بالأحياء الكبرى”.
عمل تحسيسي مكثف للمحافظة على نظافة مدن الولاية
ومن جهة أخرى بادرت المديرية الولائية للبيئة بتجسيد مبادرات تحسيسية مكثفة بهدف المحافظة على نظافة مدن ولاية تيسمسيلت وذلك منذ مطلع سنة 2021.وتضمنت هذه العملية التوعوية التي شهدت مشاركة عديد الهيئات العمومية والجمعيات وإذاعة تيسمسيلت الجهوية تنظيم لقاءات جوارية لفائدة المواطنين والتجار تم خلالها دعوتهم إلى ضرورة المساهمة في الحفاظ على نظافة التجمعات السكنية عن طريق المشاركة في عمليات التنظيف الدورية ، إستنادا لذات المديرية.وتم بالمناسبة تنشيط 20 حصة إذاعية سلطت الضوء على أهمية القضاء على النقاط السوداء التي تشوه المنظر العام للمدن وكذا الرهان الكبير الذي ينتظر الجميع في المحافظ على نظافة الأحياء والشوارع والمساحات الخضراء.
كما شملت هذه المبادرات تقديم نصائح وإرشادات للمواطنين عبر الصفحة الرسمية للمديرية المذكورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول كيفية الالتزام باحترام أوقات رمي النفايات المنزلية وكذا التزام التجار بتنظيف المخلفات من أوراق وبلاستيك المنتشرة أمام محلاتهم.وبدورها، بادرت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية طيلة السنة الجارية بإطلاق مبادرات تحسيسية جوارية لتوعية المواطنين عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وكذا عن طريق اللقاءات الجوارية دعت من خلالها إلى المحافظة على المساحات الخضراء والاهتمام بعمليات تنظيف وتزيين الأحياء والشوارع استنادا إلى المحافظ الولائي لهذا التنظيم الكشفي محمد قابي.
ومن ناحيتها، كثفت جمعية “الأرز” لحماية البيئة والتنمية المستدامة لبلدية ثنية الحد منذ بداية هذه السنة من نشاطها التحسيسي الجواري على مستوى مدينة ثنية الحد حيث شمل توزيع مطويات على المواطنين تحتوي على إرشادات حول احترام أوقات رمي النفايات المنزلية وكذا دعوة المواطن والجمعيات المحلية عن طريق اللقاءات الجوارية التوعوية للمساهمة الفعالة في إنجاح عمليات التنظيف التطوعية للمدينة ، وفق ما صرح به رئيس الجمعية غانم نينر.وإعتبر المدير الولائي للبيئة محمد بن يوسف في تصريح لوأج بأن العمل التحسيسي الجواري من شأنه المساهمة في ترسيخ ثقافة بيئية لدى المواطنين ولكن يشترط نجاحه مشاركة “قوية ودائمة” لممثلي وسائل الإعلام المحلية إلى جانب الجمعيات البيئية على وجه الخصوص فضلا على لجان الأحياء.وثمن ذات المسؤول العمل التطوعي لشباب مدينتي تيسمسيلت وثنية الحد المجسد منذ بداية عام 2021 الرامي إلى تنظيف وتزيين التجمعات السكنية الذي لاقى استحسانا كبيرا من قبل المواطنين.