نفى مدير معهد باستور، فوزي درار، يوم الاثنين، ما تم تداوله حول انتهاء صلاحية الآلاف وحتى ملايين الجرعات، من لقاح كورونا بالجزائر، بسبب العزوف عن التلقيح.
وأوضح درار، خلال نزوله ضيفا على حصة “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، إن ما تم تداوله، حول انتهاء صلاحية آلاف الجرعات، لا أساس له من الصحة، بحكم أن الرقم تم تضخيمه.
80 بالمائة من الإصابات بفيروس كورونا ترجع إلى متحور “دلتا”
وأوضح إن العدد الحقيقي،هو أقل من 1000 جرعة (700 أو 800) وهي وصلت الجزائر في إطار منظومة كوفاكس، وكانت أصلا قريبة من موعد انتهاء صلاحيتها بقرابة 3 أشهر.كما شدد المتحدث، على أن الجزائر، تحصي قرابة 13 مليون جرعة من لقاحات كورونا، وكلها مدة صلاحيتها تمتد إلى عام 2023.ومن جانب آخر أكد المدير العام لمعهد باستور الدكتور فوزي درار، أن 80 بالمائة من الإصابات بفيروس كورونا ترجع إلى متحور “دلتا” بينما لا يمثل متحور “أوميكرون” سوى 10 بالمائة من الحالات.وأوضح درار يوم الاثنين للقناة الإذاعية الثالثة، أن متحور “أوميكرون” أكثر عدوى من غيره، معتبرا متحور “دلتا” بالأكثر خطورة في الوقت الحالي.وأشار درار إلى أن معهد باستور هو المختبر الوحيد في الجزائر القادر على إجراء اختبار التسلسل الذي يحدد أنواع المتغيرات.وبخصوص تعميم هذا النشاط عبر مختلف مناطق الوطن، أوضح درار قائلا: “في الوقت الحالي من الصعب جدا تعميم اختبار التسلسل لأنها ليست مباشرة وتتطلب خبرة ومنهجية خاصة”.وقال المتحدث ذاته، إنه يجب تعزيز مختبرات الكشف عن (PCR) من أجل الوصول إلى أكبر قدر من الناس واكتشاف المزيد من الحالات.
الدكتور نكاع:” ذروة “أوميكرون” مرتقبة بعد ثلاث أو أربع أسابيع من الآن”
و في السياق نفسه فقد كشف الدكتور توفيق نكاع مختص في علم الأوبئة والوقاية بمستشفى صروبخثير بالعلمة في حديث لإذاعة سطيف،عن الوضع الوبائي ككل بالمؤسسة الإستشفائية المذكورة.وقال إن الوضعية الوبائية بمستشفى صرو بخثير تشهد استقرارا مقارنة بما يحدث في بعض المناطق من الوطن.وأشار الدكتور توفيق نكاع أن الوضعية المستقرة المسجلة هذه تستوجب علينا استغلال هذه المرحلة لتحقيق نسبة كبيرة من الملقحين.
وأفاد الدكتور توفيق نكاع أن الحالات المسجلة حاليا غالبيتها هي حالات متحور دالتا،وحسب تجربة الموجات الثلاثة فإن متحور أوميكرون مرتقب بعد ثلاث أو أربع أسابيع من الآن .وأكد أنه يجب على الجميع أن يكونوا على وعي بخطورة هذا المتحور والاستعداد لمجابهته بقواعد وشروط الوقاية المعروفة.وأشار الدكتور توفيق نكاع أن الاستعداد الأمثل يكون بالتلقيح لإحداث المناعة الجماعية،مفيدا أننا لسنا بمنأى عن موجة رابعة ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمخاطرها.
الدكتور نكاع يؤكد أن الجرعة الثالثة أصبحت ضرورة حتمية
أما عن المتحور أوميكرون، فقال الدكتور توفيق نكاع إنه الأكثر انتشارا والأكثر التصاقا لكنه الأقل خطورة، مشيرا أن الدول التي عرفت انتشارا كبيرا لمتحور اوميكرون لم تتأثر كثيرا عكس الموجات السابقة بفعل ارتفاع نسبة الملقحين الذي كان سببا لخلق المناعة الكاملة للأشخاص وقال إن الجرعة الثالثة أو ما تسمى بالجرعة المعززة أصبحت ضرورة حتمية، حتى أن الدراسات العلمية أثبتت أن اختلاف نوعية الجرعتين الأولتين مع الثالثة المناعة تكون فيها أفضل.وعبر الدكتور توفيق نكاع عن احتمالية أن يكون العدد مرتفعا للإصابات بالمتحور اوميكرون،مشيرا أنه ليس بإمكاننا أن نعرف أو نتنبأ بعد حالات الأشخاص الذين تكون حالتهم الصحية ضعيفة، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما أكد الدكتور توفيق نكاع أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد.وأشار أن مادة الأوكسجين متوفرة بشكل كاف خاصة بعد أن استفادت المؤسسة بمولدين يضافان إلى الخزان وأجهزة المكثفات المتوفرة لدينا. كما أن الموجات الثلاثة الأولى علمتنا دروسا كثيرة وهذا ما سيجعلنا نعرف كيف نتعامل مع الموجة الرابعة دون أخطاء.
محمد/ل