الرياضة

الخضر يسقطون أمام غينيا الإستوائية ويرهنون حظوظهم في التأهل لثمن النهائي

 قضى الجزائريون سهرة سوداء يوم الأحد وهذا بعد أن تكبد “الخضر” أوّل هزيمة لهم منذ شهر أكتوبر 2018، الخسارة التي أوقفت السلسلة التاريخية ب35 مباراة من دون هزيمة. نهاية لم يكن يتوقعها أحد أن تكون بهذه الطريقة وعلى يد منتخب يحتل المركز الـ126 في ترتيب الفيفا ألا وهو غينيا الإستوائية بهدف من دون رد تم توقيعه في الشوط الثاني عن طريق إيستيبان في الدقيقة الـ69.

قبل المباراة لم يكن هناك خيار آخر سوى الفوز، وبعد تعثر منتخب كوت ديفوار فتحت إمكانية الفوز بفارق هدفين ضد غينيا الاستوائية ما كان سيفتح لنا الباب بمصراعيه في حال الفوز بهدفين لاحتلال المركز الأول للمجموعة، لكن في السهرة حدث ما لم يكن في الحسبان فوق أرضية ملعب كارثية لا تسمح بلعب كرة جميلة، خاصة لمنتخب يعتمد على اللعب الفني مثل منتخبنا الوطني.

في الجهة المقابلة وجد الخضر أمامهم منتخب منظم بطريقة رائعة طيلة التسعين دقيقة وفي نفس الوقت عرف كيف يلعب عن طريق المرتدات، خاصة مع نهاية الشوط الأول وفي المرحلة الثانية أين كانت له بعض الفرص السانحة للتهديف، سواء عندما كانت النتيجة متعادلة أو بعد أن افتتح باب التهديف. الكل لم يفهم ما الذي حدث، حتى “الكوتش” جمال بلماضي عجز عن تفسير ما حدث سوى ل”سوء الطالع والحظ الذي لم يكن مع المنتخب، حيث صنعنا الكثير من الفرص، لكن من دون أن ننجح في تحويل ولا واحدة لهدف وهذا في مواجهتين متتاليتين، وأعترف أنه دخلنا الشك وعدم التسجيل زاد من الضغط المفروض على اللاعبين”.

 

 

يجب الإطاحة بالفيلة يوم الخميس وبفارق هدفين للتأهل وتفادي كل الحسابات

 

 

ويبدو جيدا أن بلماضي لا يريد أن يبقى فقط يتحدث عن لقاء غينيا الاستوائية بل يريد أن يفكر في اللقاء الثالث الذي سيكون ضد كوت ديفوار يوم الخميس المقبل على الساعة الخامسة مساء، لقاء لن يكون فيه خيار آخر لمنتخبنا سوى الفوز إن أراد أن يحافظ على حظوظه كاملة للتأهل، لأنه هناك فرضية حتى لو يفوز ولا يتأهل. إن أراد أن يكون بعيدا  عن كل الحسابات على كتيبة بلماضي أن تطيح بكوت ديفوار بفارق هدفين، حينها إنا ستتأهل في المركز الأول أو الثاني، حسب نتيجة غينيا الاستوائية وسيراليون، ولمن في حال الفوز، فإن كل شيء يبقى متوقف على نتيجة اللقاء الثاني في المجموعة، ففي حالة تعادل سيراليون وغينيا الإستوائية، فإن منتخبنا قد يجد نفسه في المركز الثالث وسينتظر نتائج كل المجموعات ليعرف إن كان ضمن أربع أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث.

 

 

صعوبة في صنع الفرص، تحويلها لأهداف، انهيار بدني ومعنوي…

 

 

الكل يتساءل كيف وصل منتخب متوج بالتاج القاري أن لا يحصل سوى على نقطة في جولتين كاملتين ويرهن حظوظه في التأهل. بالنظر لحقيقة أرضية الميدان، حقيقة منتخبنا، ربما كان يستحق على الأقل التعادل في اللقاء الثاني والفوز في المواجهة الأولى، إلا أنه هناك العديد من الأمور لا تسير على أحسن وجه، فإن منتخبنا عجز عن صنع اللعب والفرص السانحة للتهديف أمام منتخب منظم جيدا، وحتى عندما يصنع الفرص يهدرها وهناك أيضا مشكل بدني، لأن لاعبينا عجزوا عن مواكبة الوتيرة ومعنويا لم تكن لهم ردة فعل كبيرة بعد تلقي الهدف كما لو كانوا قد استسلموا للأمر الواقع، ناهيك عن الأداء الفرجي لبعض اللاعبين، الذي كان بعيدا كل البعد عن التوقعات، مثل مردود فغولي وخاصة قائد سنفونية الخضر، رياض محرز، الذي كان الغائب الحاضر، فعدا، عطال وبن ناصر البقية تقريبا كلهم كانوا خارج الإطار.

 

 

الصحفيون صفقوا لبلماضي قبل بداية الندوة الصحفية

 

قام الصحفيون الجزائريين المتواجدين بالكاميرون لتغطية كاس أمم إفريقيا بمبادرة رائعة بعد نهاية اللقاء، حيث انتظروا الناخب الوطني عند دخوله قاعة المؤتمرات ووقفوا كلّهم وقاموا بالتصفيق له وهذا من أجل رفه معنوياته وأن ما وقع سوى كبوة جواد لا أكثر ولا أقل في انتظار الانتفاضة الكبرى يوم الخميس بداية من الساعة الخامسة ضيف فيلة كوت ديفوار…

 

 

 

ل.عبد القادر

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى