الحدث

حزب “تاج” يصعق الجميع ويفتك مقعد “السينا ” بوهران

فاجأ نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران عن حزب تجمع أمل الجزائر “مهدي براهيمي” الجميع بافتكاكه لمنصب سيناتور عن وهران خلفا للمنتهية عهدته الأرنداوي “عبد الحق كازيتاني”، من ضمن 9 متسابقين بين متحزبين وأحرار، بعدما استصغرته الطبقة السياسية بوهران كحزب، لتواجده ب3 بلديات فقط و4 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، بتمثيل محلي لا يصل 30 منتخَبا عبر كامل تراب الولاية، مقابل الاحزاب الأخرى، في مقدمتها الأرندي ب 109 منتخَب محلي.

حيث حصد “براهيمي” 187 صوت، بفارق 107 صوت عن ملاحقه “سيد احمد بن عامر” عن حركة مجتمع السلم، هذا الأخير الذي فشلت كتلته في جلب أصوات منتخبين من خارج حركتها، رغم رهاناتها الكبيرة لاسيما بداخل المجلس الشعبي البلدي، حيث لم يزد عن المصوتين له عن 89 صوت، وهو نفس العدد من الأصوات الذي تحصل عليها مرشح حزب جبهة التحرير الوطني “حوسين سرة شراكة”، وهو ما كان متوقعا عن حزب الأفلان، بعد الإقصاء التاريخي الذي تعرض له في الانتخابات المحلية بإقصائه من المشاركة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي وبلدية وهران اللذين يعتبران معقلاه. رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق  “عبد القادر ملياني” عن حزب الأفلان، هو الآخر تلقى ضربة موجعة، هذه المرة ممثلا عن حزب المستقبل، لكنه ترشح لمقعد مجلس الأمة حرا، بعدما راهن على التخلي عن انتخابات رئاسة المجلس الشعبي الولائي مؤخرا، وتحضيره للفوز بمقعد السيناتور،لكنه لم يتجاوز 60 صوتا، ليبقى مجرد عضو بالمجلس، بعدما رفض التنازل عن مستوى منصبه لنيابة الرئيس أو رئاسة لجنة، بعدما كان هو رئيسا في العهدة السابقة. كذلك المنتخَب “بوعبد الله شرشار” فشلت كل محاولاته، في كسب ثقة المصوتين، الذين منحوه 43 صوتا فقط، رغم أن الكثير أشار إلى أن السباق سيكون محموما بينه وبين “عبد القادر ملياني”، فيما حصل “عساس بن يوسف” على 17 صوت فقط، متبوعا ب”الهواري بن فطومة” ب7 أصوات، تلاهم “بوعامر غرغور” ب5 أصوات، في حين تذيل الترتيب نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي “تشيكو بوحسون”، ب4 أصوات فقط، بعدما كان قد زار مقر المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، يوم الانتخاب لحضور اجتماع لمنتخَبي الحزب لمعرفة التعليمات الخاصة بمساندة مترشح حركة “البناء” بعدما تم إقصاء مترشحهم من طرف المندوبية الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات، غير أن الأمين الولائي لحزب الأرندي البرلماني “ميمون” طرده ورفض دخوله للمقر، كون المنتخَب “بوحسون تشيكو” أقصته كتلة الأرندي من عضويتها بالمجلس الشعبي الولائي، بعدما خان ثقتها في انتخابات رئيس المجلس الشعبي الولائي، وتسبب في خسارة الأرندي للرئاسة، عقب منح صوته للرئيس الحالي عن حركة البناء “محمد شلابي”، وحسب الأمين الولائي للأرندي فإن زيارته لمقر الحزب يوم انتخابات مجلس الأمة، هي مناورة لاستعطاف زملائه المنتخَبين للتصويت لصالحه كونه ترشح حرا، وهو ما فرض طرده، لأنه لم يعد يحظى بثقة الحزب.

يذكر أن انتخابات مجلس الأمة لأول مرة تشهد مشاركة 9 مترشحين بعدما كانت محصورة سابقا بين مترشحين اثنين فقط من حزبي الأرندي والأفلان، وقد شهدت مشاركة 541 منتخَبا محليا من ضمن 555 منتخب، بنسبة 97.41 بالمائة ، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 40 صوتا.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى