المدير العام لمستشفى وهران:”الموجة الرابعة للكوفيد متحكم فيها بتوفر الوسائل اللوجستية وتحقيق استقلالية في مادة الاكسجين “
أكد المدير العام للمستشفى الجامعي الدكتور بن بن زرجب لوهران أمس السيد بن طواف الحاج أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا متحكم فيه بوهران على اعتبار أن كل الوسائل اللوجستيكية متوفرة، مما سمح بالتحكم في الوضع بشكل عام من طرف الأطقم الطبية عكس الموجة الثالثة التي كانت مرحلة جد صعبة بسبب أزمة الاكسجين التي طرحت بشدة ، وقد جاء خلال اللقاء الصحفي الذي خص به المركز الاستشفائي مع المكتب الولائي للمنتدى الإعلامي الجزائري تم إستعراض من خلاله الوضعية الوبائية وتطوراتها على مستوى ولاية وهران بلغة الإحصائيات والارقام و بحضور مختلف الإطارات الطبية والشبه الطبية التي لا تزال في الواجهة لاكثر من سنتين كاملتين أبرز فيها الجيش الأبيض مجهوداتها الجبارة في سبيل التكفل بالحالات ومواجهة الصعاب في ظل تزايد الإصابات التي استقبلها المركز الاستشفائي الجامعي وبمستشفى الكرمة وبمختلف المصالح الاستشفائية بوهران.وقد أكد مدير المستشفى إلى الموجة الرابعة في حالة تراجع بوهران ،حيث يقبع 45 مريض فقط .
12 بالمائة فقط من الوافدين على مستشفى الكرمة من الملقحين
ففي الموجة الرابعة ارتفع عدد الفحوصات والتحاليل بشكل كبير بسبب عدد الإصابات و سرعة انتشار المتحور اوميكرون غير انه تراجع عدد الحالات التي استدعى استشفاءها بالمراكز الصحية عكس الموجة الثالثة التي تطلبت الحالات ضرورة ابقاءها في المستشفيات والرفع من طاقة استعاب مستشفى الكرمة من 60 سرير إلى 200 سرير واحتياج أغلبها الى مادة الأكسيجين بالنظر إلى طبيعة المتحور “دالتا ” مشيرا الى نخوة الجزائريين الذين سارعوا الى التضامن سواء من أشخاص أو جمعيات المجتمع المدني والمحسنين في شراء مولدات الأكسجين للخروج من أزمة الموجة الثالثة ، وفي هذا الصدد أكد المسؤول الأول عن المركز الاستشفائي إلى كافة التدابير قد تم اتخاذها لتوفير مادة الأكسجين في حالة ظهور موجات أخرى ، وقد تمكن المستشفى الجامعي بن زرجب من تحقيق استقلالية من الاكسجين وهو يتوفر حاليا على 32 ألف لتر ما يضمن الإسناد اللوجستيكي ضمن مخطط عمل يجري العمل عليه ، وقد اكتسبت السنتين الماضية والمرور عبر أربع موجات من الكوفيد خبرة لدى الأطقم الطبية في كيفية تسيير الأزمات، بما يسمح بتجاوزها بأقل الأضرار ويواصل المختصون في هذا الإطار توصياتهم بضرورة احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي مع ضرورة التلقيح سواء وسط الأطقم الطبية او المواطنين من اجل حصر الوباء وتعميمها في سبيل الحصول على مناعة جماعية ضد الفيروس ، حيث تشير الأرقام الى 12 بالمائة من الوافدين على مستشفى كانو ملقحين في حين 0 حالة وفاة ممن تلقوا التلقيح ما يعني نجاعته في تفادي ما هو أسوأ والدخول إلى الإنعاش ، كما استعرض الأطباء المراحل وتجاربهم الصعبة خلال الجائحة والتي فقدوا فيها عدد من الاطقم الطبية. وبخصوص نقص الادوية فقد أكد المتحدث ذاته على أن المستشفى لم يشهد أية ندرة وكان السباق في الحصول على احتياجات المستشفى من الصيدلية المركزية بما يغطي الاحتياجات .
وفي ختام اللقاء تم تكريم المدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي لوهران بالإضافة إلى عدد من الأساتذة والأطباء والشبه الطبي الذين كانوا ولا زالوا في مجابهة الوباء من طرف المكتب الولائي للمنتدى الإعلامي الجزائري بوهران نظير المجهودات والتضحيات المقدمة خلال الجائحة.
ب.ليلى