
رئيس الوزراء الفلسطيني: سنرفع شكوى للمحكمة الجنائية ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الحكومة الفلسطينية سترفع شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة شملت إبادة عائلات بأكملها.وقال اشتية -في بيان نشره مكتبه اليوم الجمعة- إن الحكومة سترفع الجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق الأطفال والنساء إلى المحكمة الجنائية التي سبق أن فتحت تحقيقا في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت خلال حروب ثلاث شنتها إسرائيل على غزة.وأشار اشتية إلى أنه خلال هذه الحرب الإسرائيلية أبيد أكثر من 20 عائلة بأكملها، وقتل عشرات الأطفال والنساء والشيوخ، وأصيب المئات بجراح بفعل الدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمباني والعمارات والأبراج السكنية، وهدمت عشرات البيوت على رؤوس ساكنيها.كما أشار إلى أن إسرائيل دمرت جميع مكونات الحياة في قطاع غزة المثقل بالأزمات بفعل الحصار الظالم المفروض عليه منذ أكثر من 15 عاما.
وفي نفس البيان، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بنجاح الجهود الدولية التي بذلت طيلة الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي على أهل قطاع غزة.وقبل أيام، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) المحكمةَ الجنائية الدولية إلى التحقيق في جرائم حرب قد تكون ارتكبتها إسرائيل في هجماتها على قطاع غزة، وبينها قتل عائلة مؤلفة من 10 أفراد في مخيم الشاطئ، وقصف برج الجلاء الذي كان يضم مكاتب قناة الجزيرة ووكالة أسوشيتد الأميركية ووسائل إعلام دولية ومحلية أخرى.
من جهتها، طالبت منظمات حقوقية وأهلية فلسطينية بمحاسبة دولية لإسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.وحث مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني -خلال مؤتمر صحفي في غزة أمس الخميس- المحكمةَ الجنائية الدولية على سرعة فتح تحقيق شامل في هجمات إسرائيل على قطاع غزة منذ العاشر من ماي الجاري.وقال الصوراني إن قتل المدنيين في غزة سيكون أحد الملفات المهمة المطروحة أمام المحكمة الجنائية لتحقيق العدالة للضحايا، ومحاسبة إسرائيل أمام أعلى هيئة عدالة دولية.
من جهته، قال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة جميل سرحان إن المؤسسات الحقوقية رصدت مخالفة إسرائيل قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب.وأضاف سرحان أن “الطائرات الإسرائيلية -رغم قدرتها الفنية والتكنولوجية- لا تميز بين المدني والعسكري، وإنما تستهدف المدنيين، مما يدلل على أن هناك نية مبيتة للقتل وإيقاع خسائر كبيرة من الضحايا المدنيين”.