الوطنيعاجلمنوعات

 10 و 20 سنة سجنا لمهربي شباب و قصر على متن عتاد مهترئ بوهران 

حققت محكمة الجنايات في جناية تعريض حياة القصر للخطر من طرف أكثر من شخص وضمن جماعة إجرامية منظمة و جنحة تهريب المهاجرين من بينهم قصر، المتابع فيها اربع متهمين لا يزال أحدهم في حالة فرار و الذين راح ضحيتهم قاصر و آخرين لا يزالون في عداد المفقودين اين قضت بإدانة المتهمين الثلاثة ب10 سنوات سجنا نافذا و ب 20 سنة سجنا للمتهم الفار.

 

ثقب بالقارب يسفر عن وفاة طفل و آخر في عداد المفقودين

 

انطلقت وقائع قضية الحال التي تعود لتاريخ الثامن والعشرين سبتمبر من سنة 2019 في حدود السابعة و النصف صباحا عندما تلقت مصالح  الأمن الحضري بحاسي بونيف مكالمة هاتفية من الرقم الأخضر مفادها تلقيهم اتصالا من طرف أحد الصيادين يخبرهم عن وجود أشخاص في عرض البحر يصارعون الموت يحتمل أن يكونوا مهاجرين غير شرعيين وبعد الاتصال بهذا

الأخير عن طريق رقم هاتفه أكد أنه كان متواجدا على متن قاربه في عرض البحر على بعد حوالي 20 كلم عن ميناء كريتشل (قديل) بالقرب منه حوالي 14 شخصا من بينهم أطفال ونساء، أين طلبوا منه إنقاذهم فقام بتجميعهم بمقر الفرقة المنتدبة لحراس السواحل بميناء كريتشل من أجل تلقي الإسعافات الأولية من طرف أفراد الحماية المدنية لبلدية قديل حيث تم نقل الأطفال والنساء اللواتي في حالة حرجة إلى مستشفى الأطفال بكنستال بلدية بئر الجير أين لفظ القاصر البالغ من العمر عشرة سنوات أنفاسه قبل الوصول إلى المستشفى.

وعليه تم فتح تحقيق و بسماع احد الناجين صرح أنه منذ حوالي شهرين التقى بالمدعو مصطفى بولحية القاطن ببلدية بئر الجير وأعطى له مبلغ 15 مليون سنتيم في منطقة ميرامار وقدر عرفه به المسمي منور المتواجد في باريس و بتاريخ الواقعة  حوالي الساعة الثانية صباحا اتصل به المدعو مصطفى بولحية وأخبره بأنه سوف يطلق رحلة إبحار سرية نحو إسبانيا على الساعة الرابعة والنصف صباحا بأحدى الشواطئ الصخرية أين طلب منه التوجه إلى منزله في بلدية بئر الجير وعند ذهابه إليه أوصله إلى مكان الانطلاق وفي حدود الساعة السادسة صباحا انطلقوا ولا يعرف من كان يقود القارب لكونه كان ملثم.

 

سيدة تبيع سكنها الفوضوي و تمتطي  قوارب الموت لبلوغ الضفة المقابلة

 

 

كما صرحت سيدة اخرى نجت من الموت على  انها منذ حوالي شهر ونصف كانت تسير وسط مدينة وهران این تعرفت على أحد الأشخاص يدعي غاني أين أخبرته برغبتها في الهجرة إلى أوربا ، فأخبرها بأنه يعرف أحد منظمي الرحلات الغير شرعية نحو دولة اسبانيا ويدعى مصطفى بولحية، وأنه يجب عليها دفع مبلغ قدره 35 مليون سنتيم، لكنها لم تكن تملك المبلغ ، أين قامت ببيع منزلها بأحد الأحياء الفوضوية اليه مقابل تهريبها ومنذ حوالي شهر تقریبا قام بنقلها إلى شاطئ عين فرنين من اجل تهريبها لكن الرحلة ألغيت لكنها تعرفت على المدعو مصطفى بولحية كونه كان في مكان الانطلاق وفي صبيحة يوم 2019/09/28 على الساعة منتصف الليل والنصف توجهت إلى كريتشل بعدما لأخبرها المدعو غاني عن موعد ومكان انطلاق الرحلة أين شاهدت المسمى (ب.محمد الأمين) يحضر القارب الى الشاطئ وهو دليل الرحلة ولقد تأكدت من مواصفاته بعد صعودها أين لاحظت وشم لرأس على صدره و آثار جروح على ساعده الأيمن أما بالنسبة للمسمی (ز.محمد) فلقد كان برفقتهم عند نزولهم من الغابة باتجاه الشاطئ وهو من كان يوجه (ب.محمد الأمين) المكان تواجدهم وهذا عن طريق التلويح له بضوء الهاتف.

 

…. و ام تتسبب في مقتل ابنها و حرق ابنتها بعرض البحر

 

 

تم سماع والد قاصرين كانا على متن الرحلة الذي أكد ان جميع المتهمين يحترفون تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية منظمة ومن بينهم قصر و عرضوا حياتهم للخطر و اكبر دليل على ذلك  ابنه  عبد الله الذي هلك غرقا في عرض البحر و ابنته جيهان التي تعرضت لحروق من الدرجة الثالثة وذلك بعد أن أصيبت بمادة البنزين عندما غرق القارب بينما شرعوا في مغادرة الإقليم بمعية والدتهم التي لم تعلمه بالأمر بعد مغادرتها البيت الزوجية و قام بمساعدتها أحد المتهمين الذي يعد ابن خالتها.

 في حين صرحت مهاجرة أخرى أنها شاركت في رحلة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شاطئ كريتشل على متن قارب خشبي وذلك باللحاق بزوجها الذي يقيم بفرنسا بطريقة غير شرعية وأن هذا الأخير هو من قام بالتنسيق مع منظمي الرحلة غير الشرعية أين قدم إليها شخص أبيض البشرة طويل القامة لا تتذكر اسمه وأنه استلم منها مبلغ 45 مليون سنتيم.

من جهتهم المتهمين الموقوفين الذين تضاربت تصريحاتهم عبر مراحل التحقيق أنكروا خلال جلسة المحاكمة تدبيرهم للحرڨة مرجعين سبب تواجدهم بمعية الحراڨة انهم كانوا من بين الراغبين في الهجرة حيث صرح أحدهم أنه فعلا تولى قيادة القارب بعد ان تخلى عنهم الدليل الحقيقي، في حين كشف آخر أنه رافق ابن خالته بمعية طفليها إلى الشاطئ خوفا من أن ينصبوا عليها ناكرا ما جاء على لسان زوجها، كما أكد ثالثهم ان المدبر الحقيقي هو المتهم الفار و لا علاقة له بالقضية.

ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهمين وما إنكارهم إلا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا للمتهمين الموقوفين و 20سنة سجنا غيابيا للمتهم الفار لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف. أ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى