الوطني

مختصون يدعون إلى تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية بلوغه أفضل المستويات الصحية

دعا  المشاركون في اليوم الدراسي المنظم بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو الامهات إلى ضرورة العودة إلى  الرضاعة الطبيعية و التي حسبهم تعتبر الغذاء الملائم للطفل من أجل بلوغه أفضل المستويات الصحية،  مشيرين في نفس السياق إلى أن  حليب الأم يعتبر ضروريا لأنّه يحتوي على عوامل عديدة تساعد على نمو الأجهزة و الأنسجة بجسم الطفل،  كما انه يقوّي الرابطة بين الأم و الطفل .

و قد أجمع الأطباء المتداخلون على أنّ الرضاعة الطبيعية تساهم بدورها في حصول الأم على حقها المتمثل في تحقيق الصحة من خلال تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات التي تمس المرأة.  و تعود الرضاعة الطبيعية بالإيجاب على الطفل و الأم على حد سواء إذ أنّها تقي الأم من الاصابة بسرطان الثدي و الرحم،  كما تساعد الرضاعة الطبيعية على عودة الرحم إلى وضعه و حجمه الطبيعي.

 كما يساعد حليب الأم رضيعها و يحميه من الأمراض المعدية . كما تساهم الرضاعة الطبيعية في تقوية الرابطة العاطفية بين الأم و طفلها، و أشار المتداخلون إلى انه يوجد نسبة 24 فقط من الأمهات  الجزائريات اللواتي  يُرضعن أبنائهن  عن طريق الرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى . كما أشار المختصون في طب الأطفال و خبراء في الصحة الى وجود  الخطر بسبب تراجع نسبة الرضاعة الطبيعية في الجزائر، و عواقب ذلك على الأطفال حديثي الولادة و الرضع و على صحة الأم ، وكما شدد الدكتور  شلاح  ، على المزايا الصحية التي توفرها الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل و دورها في حماية صحة الأم، وأشار في ذات الإطار  إلى أن الأرقام المتعلقة بالرضاعة الطبيعية في ولاية تيزي وزو و الجزائر تعتبر كارثية، عكس البلدان المتطورة التي تهتم بالرضاعة الطبيعية و تحتل مكانة كبيرة وسط الأمهات.

 

الرضاعة الطبيعية تعود بالايجاب على الام والطفل و تقي من عدة امراض خطيرة

 

 و كما تراجع خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 30 بالمائة قبل سن اليأس، بينما يتقلص خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 25 بالمائة لدى الأم التي أرضعت طفلها لمدة شهرين .

و من جهة أخرى أكد احد الأطباء بأن يوجد  واحد بالمائة من تشوهات الطفل حديثة الولادة على مستوى القلب تكون وراثية و بدوره  أكد مدير المستشفى الجامعي نذير محمد السيد موزواي  أن الهدف من هذا اللقاء الدراسي،الذي حضره أساتذة و أخصائيون في طب الأطفال و قابلات و ممرضين يعملون عبر مختلف مصالح حديثي الولادة عبر الولاية،هو التكوين المتواصل و الاطلاع على مستجدات الإنعاش بالنسبة لحديثي الولادة و التكفل الأمثل بهذه الفئة و كما أضاف السيد موزاوي بأن هذا الملتقى  يندرج ضمن البرنامج الوطني حول التكفل الامثل بالحوامل و حديثي الولادة . و قد جاء لتبادل التجارب و الخبرات و التعرف على آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، لاسيما و أن المشاركين قدموا من مختلف أنحاء  الولاية و كذا من أنحاء قطر الوطن . و كما تطرق المتداخلون إلى العديد من المداخلات من اجل التعريف بطرق الإنعاش و كيفية التدخل في هذا المجال داخل قاعة الولادة و أيضا كيفية استعمال التجهيزات الخاصة بإنعاش حديثي الولادة مع تنظيم ورشة تطبيقية تكوينية ، خاصة لفائدة أطباء أطفال مختصين و أطباء في طور التكوين . و كذا طلبة الطب  تم  التركيز فيها على أهمية محاكاة التدخل  في إنعاش طفل حديث الولادة داخل قاعة ولادة. و كما عرف هذا اللقاء حضورا ملفتا للأطباء و طلبة الطب ضاقت بهم قاعة المحاضرات بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو .  و كما أعلن الاخصائيون  المشاركون في  أشغال اليوم الدراسي المنظم بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو حول صحة الأم و الطفل أن نسبة 24 بالمائة  فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن إلى غاية السنة الأولى من عمر الطفل،مشددون  على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية و العودة إلى الطريقة التقليدية للجدات و المتمثلة في مواصلة الرضاغة التقليدية  .

و من جهة أخرى عبر الدكتور شلاح الذي هو رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى تيزي وزو  عن اسفه الشديد لتراجع الرضاعة الطبيعية بالمجتمع الجزائري، و كما إضاف ذات المتحدث بان الرضاعة . الطبيعية تساهم في حماية الأم من عدة أمراض خطيرة، على غرار سرطان الثدي و المبيض و عنق الرحم، بالإضافة إلى مساهماتها كمانع حمل طبيعي في  و تباعد الولادات .و من جهته الدكتور عبد الرحمان نمار دعا آلى ضرورة  تنظيم حملات  تحسيسية لتشجيع الرضاعة الطبيعية عبر مختلف المؤسسات الصحية.

رابح.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى