كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان ،أمس من وهران، عن تنظيم ندوة وطنية للجامعات نهاية الشهر الجاري بولاية الوادي، سيتم من خلالها تقييم مسار نظام التعليم وعلاقة الجامعة بالتنمية الاقتصادية والثقافية والتحديات التي تواجهها.
وعلى ضوء التوصيات التي تخرج بها الندوة ،سيتم إعداد خارطة لتحسين نوعية التكوين بالجامعة، يأخذ بعين الاعتبار المهن الحالية والمهن المستقبلية وهي تحديات جديدة تدخل ضمن عمل الحكومة.وذلك عن طريق فتح تخصصات بيداغوجية جديدة تعتمد على مقاييس جديدة قائمة على مشروع المؤسسة الجامعية الذي يجب أن يرتكز على الانفتاح على المحيط الاقتصادي.
ولدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني “التعليم العالي في الجزائر بعد ستين سنة” المنظم من طرف الندوة الجهوية لجامعات الغرب بالتنسيق مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، أكد بن زيان أن البحث العلمي يدخل في إطار إستراتيجية القطاع الذي يدخل في إستراتيجية الحكومة، والتي تهدف إلى تحسين نوعية التكوين عن طريق تحسين نوعية البحث والحوكمة، وانفتاح المؤسسات الجامعية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وكذا الدولي .وذلك من خلال جعل التخصصات على علاقة بمتطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
بالمقابل، اعتبر الوزير أن وجود 1600 مخبر بحث منشأة على المستوى الوطني ، يشكل تحديا حقيقيا من اجل توفير فرص العمل كما سلط الضوء خلال هذا اللقاء العلمي والاحتفالي بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر على دراسة التواريخ المهمّة التي شكلت منعرجا حاسما في مساره.
فضلا على أهم مميزات هذا النظام وعلاقته بسياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تمت مباشرتها منذ السنوات الأولى للاستقلال والتي اعتبرت أن تطوير التعليم العالي جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وتطرق الملتقى إلى عدة محاور منها “قطاع التعليم العالي من منظور تاريخي” و”مراحل تطور نظام التعليم العالي” و “المدارس الوطنية العليا وأقطاب التميز” و “الدكتوراه، التكوين والبحث العلمي”.وقد عرف الملتقى مشاركة باحثين من عدة جامعات عبر الوطن أزيد من عشر مداخلات منها “إصلاحات 1971 بالجزائر: ميلاد الجامعة الوطنية” و”إصلاحات أل.أم.دي: قراءة في راهن التعليم العالي” و”تكوين الأساتذة والتحديات المهنية: حالة المدارس العليا للأساتذة”.
عايد.ع