إصابة 20 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالمسجد الأقصى
أصيب نحو 20 فلسطينيا يوم الخميس, في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اعتدائها على المصلين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.
وأوضحت جمعية “الهلال الأحمر” في القدس المحتلة, أن شابا أصيب بقنبلة صوت في الوجه, وأصيب الآخرون بحالات اختناق, جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة صوبهم.وفي ذات السياق, أعلنت دائرة الأوقاف الفلسطينية اليوم, أن 762 مستوطنا اقتحموا الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال, مبينة أن عملية الاقتحام “جرت وسط تكبيرات من المرابطات, ومحاولة المرابطين المحاصرين داخل المصلى القبلي إرباك المستوطنين”.
على صعيد آخر ،اندلعت يوم الخميس عدة مواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في كل من قرية /العيساوية/ شرق القدس, وبلدة بيتونيا/ غرب رام الله, أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع, دون الإعلان عن وقوع أي إصابات, حسب مصادر صحفية. كما شنت قوات الاحتلال اليوم, حملة اعتقالات طالت سبعة فلسطينيين من عدة مناطق في الضفة الغربية، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/, بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين من بلدة /سلواد/, شمال شرق رام الله, فيما اعتقلت شابا فلسطينيا من شرق /نابلس/, بعد مداهمة منزله وتفتيشه. كما اعتقلت تلك القوات أربعة فلسطينيين من بينهم طالب في المنطقة الجنوبية من مدينة /الخليل/, حيث أطلقت القوات قنابل الصوت والغاز في محيط مجمع المدارس في المنطقة الجنوبية من المدينة, ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق.
ديبلوماسيا،دعت اللجنة الوزارية العربية المنعقدة في الأردن, يوم الخميس, المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن, إلى التحرك “الفوري والفاعل” لوقف الممارسات الصهيونية “غير القانونية والاستفزازية” في القدس والمسجد الأقصى.
وأدانت اللجنة في بيان أصدرته في ختام اجتماعها, الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف, والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك.
وحذر البيان من أن “هذه الاعتداءات والانتهاكات تمثل استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين في كل مكان, وتقويضا لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك, وحرية وصول المصلين إليه, وأنها تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”. وشدد البيان على “رفض جميع الممارسات اللاشرعية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف, وأي محاولة لفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا”.
و أكد البيان ضرورة احترام الإحتلال, الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف, والعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000, وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف, بمساحته البالغة 144 دونما, هو مكان عبادة خالص للمسلمين, وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية, التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية, بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
ودعا البيان, مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين, وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشرقية.