
22 مريضا يستفيدون من وضع مفاصل اصطناعية كاملة للورك والركبة بولاية غرداية
إستفاد ما لا يقل عن 22 مريضا من مختلف مناطق ولاية غرداية من تدخلات جراحية “مجانية” لوضع مفاصل إصطناعية كاملة بحركية مزدوجة للورك و الركبة، في إطار توأمة بين مستشفى إبراهيم ترشين (غرداية) والمركز الإستشفائي الجامعي بالدويرة (الجزائر العاصمة)، حسبما علم يوم أول أمس لدى مسؤولي مديرية الصحة و السكان.
و أجرى فريق طبي يتكون من 20 ممارسا (أخصائيين و شبه طبيين) من ذات المركز، بإشراف البرفيسور حياة شريفي وبدعم من ممارسين و شبه طبيين من مستشفى غرداية على مدار أربعة أيام، عمليات جراحية لهؤلاء المرضي الذين يعانون من صلابة في الورك و الركبة و مضاعفات صحية تسببت في إعاقة حركية و التشوه في الأطراف السفلية، مثلما صرح لوأج مدير الصحة والسكان عامر بن عيسي.و تمت تلك التدخلات الطبية المتخصصة (المكلفة ماليا) “مجانا”، حيث تسمح هذه الجراحة للمريض من استرجاع حياة عادية بعد وضع المفصل و فترة من إعادة التأهيل الوظيفي، كما تم شرحه.
و أوضحت رئيسة البعثة الطبية البرفيسور شريفي أن تنقل هذا الطاقم الطبي إلى هذه المنطقة ساهم أيضا في التقليل من تكلفة رعاية المرضى الذين يعانون من عدم الحركة بشكل كبير، والحد من تكاليف الإجلاء الطبي وتعزيز قدرة الممارسين المحليين في جراحة استبدال مفصل الورك والركبة.كما إستفاد مالا يقل عن 500 مريضا من ذات الولاية و الولايات المجاورة (تيميمون وعين صالح والمنيعة و ورقلة) من فحوصات طبية “مجانية” و تشخيصات طبية متخصصة و رعاية من طرف الفريق الطبي للمركز الإستشفائي الجامعي بالدويرة, مثلما أشير إليه.و أعدت كذلك قائمة للمرضى المؤهلين لإجراء عمليات جراحية خلال فترة إقامة الفريق الطبي بعد إجراء التشخيص من قبل الطاقم الطبي و دراسة معمقة للملفات المقترحة، إستنادا لنفس المصدر.
و نظمت بالموازاة مع تلك العمليات الجراحية دورة تكوينية أطرتها البروفيسور شريفي لفائدة الممارسين و الطاقم الشبه الطبي المحليين ومن ولايات مجاورة حول إشكاليات الرضوض العظمية و الأسباب التي تؤدي إلى وضع مفاصل اصطناعية لإصابات العظام وبروتوكولات الفحص و التكفل بالمرضى، وبإعادة التأهيل الوظيفي.و يتوخى من هذا التكوين تمكين المتدخلين من تطوير و فهم أفضل لمختلف عوامل البحث الإكلينيكي وتحسين مهاراتهم في مجال التكفل بالمرضى الذين يعانون من إعاقات وظيفية ناجمة عن أمراض أو حوادث.
في إطار إتفاقيات التوأمة بين مستشفيات الوطن :
فريق من المركز الاستشفائي الجامعي للدويرة يجري بنجاح أول عملية بالمنظار
هذا و أجرى فريق طبي من المركز الاستشفائي الجامعي للدويرة بالجزائر العاصمة وبنجاح يوم أول أمس الاثنين عملية جراحية بالمنظار على الركبة اليسرى لشاب في العشرين من العمر بمستشفى إبراهيم ترشين بغرداية.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تتم بمستشفى غرداية، حيث تحقق هذا النوع من التدخلات الجراحية بعد اقتناء مؤخرا جهاز منظار بقيمة 15 مليون دج، مثلما أوضح لـ/وأج مدير الصحة والسكان عامر بن عيسى.
وتحققت هذه العملية الجراحية التي دامت حوالي ساعة بفضل الجهود التي بذلها الطاقم الطبي بإشراف الأخصائية في طب العظام حياة شريفي و الأستاذ المساعد شريط من المركز الاستشفائي الجامعي بالدويرة، مثلما أوضح ذات المسؤول، الذي أضاف أن هذا العملية الجراحية تمت بحضور عديد الممارسين في طب العظام المحليين في إطار التكوين المتواصل.ويعتمد في استخدام تقنية المنظار على جهاز بصري يدعى “جهاز التنظير” الذي يتم إدخاله في المفصل من خلال شق قصير جدا لايزيد عن السنتيمتر الواحد و يجري ربط هذه الألياف البصرية بنظام للفيديو يسمح للجراح برؤية مفصلة بالكامل على شاشة المراقبة.كما يتم أيضا إدخال التجهيزات الضرورية في العملية الجراحية في المفصل عن طريق فتحة صغيرة.
وتندرج هذه العملية الجراحية في إطار اتفاقيات التوأمة الممضاة في فبراير 2016 بالجزائر العاصمة بين المؤسسات الاستشفائية بالجنوب و الهضاب العليا و شمال الوطن و التي سبق و أن توقف العمل بها نتيجة لتفشي جائحة كورونا، مثلما شرح مدير الصحة و السكان .وقام فريق المركز الاستشفائي الجامعي للدويرة الذي يضم أخصائيين في طب العظام و التخدير بإجراء استشارات متخصصة ستوفر الرعاية و العلاج المناسب بصفة مجانية لفائدة السكان المحليين، وفقا للأخصائية حياة شريفي.
وكانت هذه المناسبة فرصة ملائمة لتدارك النقص المسجل فيما يتعلق بالتخصصات الطبية، سيما بالمناطق النائية و المعزولة، و تفادي عناء التنقل للمرضى إلى مستشفيات بالشمال طلبا للعلاج، حسب المختصة.وتهدف هذه التوأمة الطبية إلى الحصول على خدمات الصحة بالنسبة لساكنة المناطق البعيدة و تدارك العجز المسجل فيما يتعلق بالأخصائيين بمستشفيات المنطقة و ضمان تكوين متواصل للممارسين الطبيين، استنادا إلى مدير الصحة والسكان عامر بن عيسى.وتخلل هذه العملية التي تتواصل على مدار أربعة أيام تنظيم دورات تكوينية بمستشفى ترشين بغرداية، حسب المنظمين.