الدولي

وزارة الأرض المحتلة تطالب المنتظم الدولي بفتح تحقيق حول جرائم المغرب بحق المدنيين

طالبت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، المنتظم الدولي بمختلف هيئاته بتوفير العلاج والحماية للمناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا و للمدنيين الصحراويين، من جرائم القمع و التنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي بحقهم، كما طالبت بفتح تحقيق دولي في هذه الجرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها ظلت “تتابع عن كثب ما يقع من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في حق المناضلة سلطانة خيا سيد إبراهيم و شقيقتها الواعرة وباقي أفراد العائلة، و كذا مجموعة من مناضلي جبهة البوليساريو، الذين حاولوا كسر الحصار و تسجيل تضامنهم المطلق مع هذه العائلة داخل بوجدور المحتلة وخارجها، متحدين القمع الممنهج الذي باشره الاحتلال المغربي على هذه العائلة، بسبب استمرارها في رفع الأعلام الوطنية وترديد الشعارات المطالبة بالاستقلال و إجلاء الاحتلال المغربي من الجزء المحتل من الصحراء الغربية”.

 

وأشار ذات البيان إلى أن الاحتلال المغربي “لم يترك أية وسيلة إجرامية إلا وقام بتنفيذها ضد المناضلة” سلطانة سيد إبراهيم خيا و شقيقتها الواعرة، بهدف توقيفهما عن الاستمرار في نضالهما و عائلتهما وكل المتضامنين معها، لافتا الى أن المعركة ظلت متواصلة بالرغم من “تعرضهما للاغتصاب والتعذيب والخنق بأقمشة تحمل الأمراض و الهجوم على المنزل و سكب مواد سامة و كريهة مع قطع الماء و الكهرباء و قطع الأرزاق في محاولة للتجويع و التركيع و الخضوع لسياسة الأمر الواقع”.

كما لفت البيان الى أن هذه الجرائم حركت منظمات دولية وازنة كمنظمتي العفو الدولي و “فرونت لاين” و لجان التضامن مع قضية الشعب الصحراوي و برلمانيين نقابيين و مدافعين دوليين عن حقوق الإنسان، “إلى أن توجت هذه المعركة البطولية بتمكن مجموعة من المدافعين الأمريكيين عن حقوق الإنسان من الدخول بتاريخ 15 مارس 2022 لمنزل العائلة، حيث وقفوا على حجم الدمار و حجم الجرائم المرتكبة في حق هذه العائلة”.

وشددت ذات الوزارة على ان الجرائم المرتكبة باتت تتطلب بشكل عاجل خضوع المناضلة و المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا للحماية والعلاج الدوليين، خصوصا بعد إقدام قوة الاحتلال المغربي على محاولة اغتيال جماعي استهدف هدم منزل العائلة باستعمال شاحنة مدنية ليلا، “بشكل كان سيؤدي لحدوث كوارث إنسانية تمس بالحق في الحياة و في السلامة البدنية، على اعتبار أن المنزل كان بداخله 6 أشخاص، من ضمنهم مراقبين أمريكيين و 4 نساء”.

كما ذكر البيان أن العديد من المتضامنين حاولوا فك الحصار عن سلطانة خيا وعائلتها، لكن تعرضوا للمنع من دخول الصحراء الغربية المحتلة. وفي هذا الاطار، حاول وفد امريكي مكون من 3 أمريكيات “كسر الحصار و الدخول للتضامن و المآزرة في خطوة للضغط على الاحتلال المغربي لوقف جرائمه البشعة في حق عائلة تتظاهر سلميا بأعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال و تقرير المصير”.وهو ما تحقق بالفعل، يضيف البيان، بعد تمكن سلطانة خيا من السفر بمرافقة المراقبين و المدافعين الأمريكيين عن حقوق الإنسان،  روث ماكدونو و أدريان كين، إلى جزر الكناري (اسبانيا)، في رحلة ستخصص لمتابعة العلاج الضروري لهذه المناضلة بعد مرور أكثر من 18 شهرا من الاقامة الجبرية، المصحوبة بارتكاب الاحتلال المغربي لجملة من الجرائم ضد الإنسانية في حقها و عائلتها و كل المتضامنات و المتضامنين الصحراويين معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى