تلقى الحزب الاشتراكي في إسبانيا بزعامة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز, أول أمس الأحد, هزيمة نكراء في الإنتخابات الإقليمية بالأندلس, معقله السابق, وذلك بحصوله على 30 مقعدا فقط من مقاعد الجمعية الإقليمية المكونة من 109 أعضاء, حسب ما ذكر الإعلام الإسباني. وقالت المصادر ذاتها أن “حزب الشعب” (يمين), المعارض للحكومة الاسبانية, حقق فوزا “ساحقا و تاريخيا” بحصوله على 58 مقعدا, ما يمثل أغلبية مقاعد الجمعية الإقليمية (109), متجاوزا بذلك نسبة 55 مقعدا المطلوبة لتأمين أغلبية مطلقة في الجمعية هو ما يسمح للحزب بتشكيل إدارة إقليمية دون الحاجة إلى الاعتماد على دعم حزب “فوكس” اليميني المتشدد.
أما “الحزب الاشتراكي” فقد مني بهزيمة نكراء بحصوله على 30 مقعدا فقط في معقله السابق, و أكثر مناطق الحكم الذاتي اكتظاظا بالسكان في إسبانيا. وشغل الاشتراكيون مناصبهم في إقليم الأندلس لمدة 36 عاما حتى هزمهم تحالف يمين الوسط في الانتخابات السابقة عام 2018. وبحصوله على هذه النتيجة السلبية, يجد “الحزب الاشتراكي” لسانشيز نفسه في وضع هش وذلك قبل عام ونصف من موعد الانتخابات الوطنية المقبلة المقررة نهاية 2023.
وفي هذا السياق, قال نائب مدير مركز البحث التابع لمؤسسة الأبحاث /تينيو إنتيليجنس/ في لندن, أنطونيو باروسو: “يبدو أن حزب الشعب يكتسب زخما متزايدا”,مشيرا إلى أن “مخاوف الناخبين بشأن التضخم قد تجعل من الصعب على سانشيز بيع إنجازات حكومته في الانتخابات التشريعية المقبلة”.