حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جنايات الاختطاف عن طريق الاستدراج،الاغتصاب والفعل المخل بالحياء المتابع فيها شابين (خ.زكرياء)،(ر.رفيق) اللذين وقعا ضحيتهما فتاتين في العشرينيات من عمرها احداهما اضطرت للسفر الى الخارج للعلاج نظرا للحالة النفسية السيئة التي وصلت إليها بعد الحادثة،حيث أوقعت ضدهما عقوبة 6 سنوات سجنا و ادائهما للطرف المدني مبلغ 100 مليون سنتيم بالتضامن.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي تعود لتاريخ العاشر سبتمبر من سنة 2018 عندما تقدمت الضحيتين البالغتين من العمر 20 و 18 سنة بشكوى لدى مصالح الأمن مفادها أنه في يوم الوقائع السابعة مساءا، كانتا بحي العقيد لطفي، تنتظران سيارة أجرة للتوجه إلى مقري إقامتهما بحي السلام فتوقف لهما سائق سيارة أجرة المتهم (خ. زكرياء) وبعد ركوبهما، وجدتا المتهم (ر. رفيق) يجلس بجواره فتوجها بهما نحو طريق ترابي غير معبد، وتوقفا بمكان منعزل فبدأتا بالصراخ، وحاولتا الهروب عبر تكسير زجاج المركبة، لكن دون جدوى وتحت العنف والتهديد بخنجر، قام المتهمان بالاعتداء عليهما جنسيا بالتناوب والتبادل مقدمتين شهادتين طبيتين محررتين من طرف الطبيب الشرعي،حيث بينت إحدى الشهادتين أن الضحية (ط.م.فریال) تم فض غشاء بكارتها، مع وجود جروح وكدمات على مستوى الذراعين والكوع الأيمن لليد اليمنى، وكدمات على مستوى جسمها واستفادت الضحية من عجز كلي مؤقت لمدة 21 يوما. وبينت الشهادة الثانية، أن الضحية (ب. حكيمة) تعرضت للفعل المخل بالحياء وكذا آثار احتكاك وخدوش على الجسم، و عليه انطلقت التحريات، و تنقلت مصالح الدرك الوطني إلى محطة الخدمات الواقعة بالطريق الوطني الرابع، التي تم التزود فيها بالوقود من طرف المتهمين، حين كانا ينقلان الضحيتين. فتم استرجاع فيديو تسجيل الكاميرات المثبتة على كافة جوانب المحطة، فتبين من خلالها، أنه عند الساعة التاسعة و12 دقيقة ليلا، توقفت للتزود بالوقود المركبة (رونو سينيك) بيضاء اللون. ومن خلال ظهور رقم تسجيلها بوضوح، تم التوصل إلى صاحبها وهو المتهم (خ.زكرياء) و من أجل توقيفه قامت الضحية (ط.م.فريال) بالاتصال به وضربت له موعدا لاستدراجه. فتم توقيفه على متن مركبته، وتم معاينة وضع الضوء المخصص السيارات الأجرة على السطح، مع تثبيت “رقم على أبواب المركبة الأمامية مع أنه لا يملك أية وثيقة تسمح له بممارسة النشاط، كما تم توقيف المشتبه فيه الثاني، اين انكرا في بادئ الامر التهم المنسوبة اليهما و كذا معرفتهما بالضحيتين، و لكن بعد مواجهتهما بهاتين الاخيرتين اللتين تعرفتا عليهما تراجعا عن سابق تصريحاتهما و كشفا انهما فعلا قاما بنقلهما لكن دون التعرض لهما او الاعتداء عليهما.
ممثل الحق العام و خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهمين ملتمسا توقيع اقصى العقوبة المقررة قانونا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
