قال الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق، إن “فرضية بلوغ المناعة الجماعية تبين أنها غير صحيحة ولا تتماشى مع طبيعة فيروس كورونا، الذي يتميز بسرعة تغييره جينيا ليتماشى مع أي وضع وبائي مهما كانت الظروف“.
وأكد ملهاق في تصريحات إعلامية أن من بين مؤشرات تأقلم الفيروس التاجي مع الظروف هو ظهور متحور “ب أ 5” وهو أحد فروع المتحور “أوميكرون” الذي ظهر قبل أربعة أشهر وتسبب في نهاية متحور “دلتا”، بعد أن أحدث طوارئ صحية بالجزائر جراء الأعراض الخطيرة التي كانت تظهر على المريض بالوباء.
وتابع المتحدث أن “ب أ 5” متحور فرعي من المتحور “أوميكرون” يتميز بنفس خصائصه، جينيًا هو متحور متفرع وهذا أمر طبيعي، فالفيروسات تتطور وتعطيها طفرات جديدة في كل مرة وعليه فإن “كوفيد 19” من الفيروسات غير المستقرة جينيا“.
من جهة أخرى، أبرز المتحدث أن “خطورة الفيروس الجديد أضحت نقطة خلاف بين العلماء، لكن يجب التأكيد على أن خطورته نسبية فهو أقل خطورة من “دلتا” و”كوفيد -19″ الأصلي، لكن يبقى خطير بالنسبة مادام تم تسجيل وفاة بالجزائر وعشرات الوفيات في دول أخرى، لهذا الحذر مطلوب“.
وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفسور رياض مهياوي، إن المؤشرات الحالية لا تُوحي بموجة خامسة لفيروس كورونا رغم تزايد عدد الإصابات بالمتحور الفرعي (ب. أ. 5) خلال الأسابيع الأخيرة.
وشدّد مهياوي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية للحدّ من انتشار الفيروس خصوصًا خلال موسم الاصطياف وكثرة المناسبات كالأعراس وعودة الحجاج من البقاع المقدسة، وكذا حفلات النجاح في الامتحانات النهائية.وهنا دعا عضو اللجنة العلمية إلى “العودة لإجراءات الوقاية خاصة بعد التراخي المُسجل وطنيًا ودوليًا في الالتزام بوضع القناع الواقي واحترام التباعد الجسدي، لا سيما في الأماكن المغلقة”، مطمئنا بعدم خطورة المتحور الفرعي لأوميكرون “ب. أ. 5″، الذي تظهر أعراضه في شكل: زكام، تعب، حمى وسعال خفيف وآلام على مستوى الحنجرة، وفقه.
محمد/ل