“تدي واش يكتب مولانا”.. ألبوم جديد لبن عمر براهمي يذكر بضرورة إعطاء توجه للحياة
يقدم المؤلف والملحن والمغني بن عمر براهمي في ألبومه الجديد الموسوم “تدي واش يكتب مولانا” المصنف ضمن طبع أغنية الشعبي المعاصر مجموعة متنوعة من المواضيع التي تمنح معنى و توجه لحياتنا وتذكرنا بضرورة التمسك بالقيم والاستقامة التي ورثناها عن الأجداد بما فيها القيم الروحية.
و صدر الألبوم وهو الأول في مسار الفنان بن عمر براهمي عن دار الإنتاج “أسطوانة” ويتضمن مجموعة ثرية من الأغاني في طابع الغرناطي, بتوزيع موسيقي فريد من نوعه يتميز بإيقاع الآلات الوترية الأصيلة المتناغمة مع باقي الأشكال الايقاعية على غرار طابع الديوان, الفولك, موسيقى الكونتري, التيندي وهو ما ساهم في انفتاح الفضاء الايقاعي للتجربة هذه على آلات أخرى مثل الغيتار ,البيانو الكهربائي البانجو القرقابو و الناي.
و يتضمن الألبوم أغنية “تدي واش يكتب مولانا” والتي اختيرت لتكون العنوان الرئيسي للمنتوج الفني الجديد, أيضا أغنية “لحنين” التي تتطرق إلى دور الأولياء و كل الأشخاص الذين يقومون بوعظ الأطفال بالكلمة الطيبة سواء في المدرسة أو المجتمع بهدف غرس القيم الإنسانية العالية والخصال الحميدة في سلوكاتهم اليومية.
من جهة أخرى, يسترجع بن عمر براهمي في الأغنية الثنائية التي أداها مع الفنان كمال عمارة بعنوان “لكتاب” قداسة القرآن الكريم و دوره في توحيد البشر كما يثير الفنان في هذا العمل الفني مجموعة من المواضيع الاجتماعية مثل المخدرات وهي الآفة التي تحطم كل إمكانية لمشروع حياة مستقرة ومتوازنة.و يتميز المبدع بن عمر براهمي كونه فاعل ثقافي متعدد التخصصات الفنية فهو عاشق للغات و الشعر وفنون الخشبة و الموسيقى والتراث وذلك إلى جانب التأليف والتلحين والأداء.
و عمل الفنان خلال مسيرته على ابراز ثراء وتنوع عناصر التراث الفني والثقافي و بالخصوص تراث منطقة تلمسان, و انخرط في جمعية “الموحدية” المختصة في الموسيقى الأندلسية ليضع في متناول هذا الجوق الفني نصوص نادرة’ ثمرة بحثه سابقا في أرشيف هذا اللون الموسيقي العريق, ليوقع بعد سنوات عام 2008 أولى نصوصه الشعرية.و قدم بن عمر براهمي في غضون الطبعة الماضية للصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2022) ديوان شعري مخصص لشعر الملحون بعنوان “جواهر الملحون” يجمع سبعين قصيدة تمثل نماذج مضيئة “لفحول شعراء الملحون في الجزائر” من مختلف الأجيال الشعرية.