
تتابع الجزائر ب “قلق بالغ” تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس إثر تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء يوم الجمعة، داعية جميع الأطراف الليبية إلى السعي الفوري من أجل إيقاف العنف والاحتكام إلى لغة الحوار، حسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج يوم السبت.
و جاء في البيان : “تتابع الجزائر بقلق بالغ تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس إثر تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء أمس (الجمعة). وإذ تدعو جميع الأطراف الليبية إلى السعي الفوري من أجل إيقاف العنف والاحتكام إلى لغة الحوار بكل مسؤولية, فإن الجزائر تشدد على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعتبر مكسبا هاما في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق”.
كما تهيب الجزائر, يضيف نفس المصدر, بالمجتمع الدولي وكل الأطراف الخارجية المعنية “العمل على انهاء التدخلات في الشؤون الليبية والانخراط في الجهود الرامية لإحياء مسار التسوية السياسية السلمية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وتكريس سيادة الشعب الليبي عبر انتخابات حرة ونزيهة تنهي الانقسامات وتصون وحدة وسيادة دولة ليبيا الشقيقة”.
للتذكير فقد لقي 12 شخصا مصرعهم وأصيب 87 آخرون اثر الاشتباكات التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس منذ مساء يوم الجمعة، حسب حصيلة أولية لوزارة الصحة الليبية أعلنت عنها يوم السبت.
و دعت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية (وأل), طرفي النزاع إلى السماح لفرق الطوارئ بإنقاذ المواطنين المتواجدين في مناطق الاشتباكات وتوفير ممرات آمنة حفاظا على حياة المدنيين, مضيفة تلقيها نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في مناطق الاشتباكات, يطلبون توفير ممرات آمنة لهم وإخراجهم.
و ذكرت الوزارة, الأطراف المتنازعة, بقواعد الحماية العامة للسكان المدنيين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وما ورد فيها من ضمانات تتمثل في إلزام الأطراف المتنازعة بتسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة, وتسهيل مرور الجرحى والعجزة والمرضى والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المحاصرة أو المطوقة.
جمال الدين أيوب