بادرت مؤخرا الجمعية الشبانية للتبادل السياحي بحملة تطوعية واسعة لتنظيف و تهيئة حصن “الطبانة” الكائن ببلدية مرسى الكبير (غرب وهران) حسبما استفيد الجمعة لدى رئيسها هركوس رشيد.
وحظي حصن “الطبانة” المعروف باسم “سان سلفادور” بعملية تنظيف واسعة في خطوة أولى من نوعها على مستوى ولاية وهران لإعادة الاعتبار لهذا المعلم الأثري و التاريخي الذي كان يعاني الإهمال و جعل منه وجهة سياحية بامتياز, حسبما أبرز لـ/وأج السيد هركوس.ولإعادة الاعتبار لهذا الموقع الأثري الواقع بمنطقة جبلية بين حيي “دادة أيوب” و “حنصلي لحسن”, ببلدية المرسى الكبير, تحت إشراف مديرية الثقافة و الفنون لوهران, تم برمجة عمليتي تنظيف باستعمال الطرق اليدوية و ثالثة باستعمال المعدات مع الحفاظ على الطابع الهندسي و العمراني و التراثي للمعلم, وفق مسؤول الجمعية.
وتهدف هذه المبادرة, التي تمت بالتنسيق مع بلدية المرسى الكبير و دائرة عين الترك و مقاطعة الغابات لبوتليليس و لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي, إلى إضفاء حلة جديدة على حصن “الطبانة” لجلب السياح المحليين و الأجانب و إنشاء به متحف و مكتبة لعرض كتب و مجلات و تحف من الصناعة التقليدية بغية تنشيط الحركة السياحية و الثقافية ببلدية مرسى الكبير, وفق رشيد هركوس.
كما تعتزم الجمعية تنظيم معرض لأكثر من 30 كتابا يتناول موضوع التاريخ و خرائط و مجلات, و كذا إقامة أنشطة ثقافية في إطار إحياء الذكرى ال68 لاندلاع ثورة التحرير (1954 -1962), مثلما أشير إليه.
يعد حصن “الطبانة”, الذي شيد في 1576 بعد بناء حصن سانتا كروز الكائن بقمة جبل مرجاجو ببلدية وهران, ضمن الحصون المدرجة في النظام الدفاعي التاريخي لوهران, وفق المصادر التاريخية.و يتربع هذا الموقع الأثري على مساحة 1.500 متر مربع تضم تسع (9) غرف مبنية بالحجارة و الطين و ساحتين.
