
شريكه توفي قبل التحقيق الابتدائي…. 12 سنة سجنا نافذا لناقل 103 كلغ من المخدرات من الحدود الغربية إلى شرق البلاد
حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية الحيازة،النقل و الوضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة وجناية التهريب على درجة من الخطورة يهدد الصحة العمومية،المتابع فيها المدعو (ك.هشام الطاهر) في الاربعينيات من عمره في حين توفي شريكه قبل بداية التحقيق الابتدائي ،حيث قضت بإدانته ب 12سنة سجنا نافذا و مليوني دينار جزائري غرامة نافذة، وهو نفس الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية.
و حسب ما جاء في جلسة المحاكمة فتتلخص وقائع القضية بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمغرار مفادها محاولة تمرير شحنة مخدرات على متن وسيلة نقل، تم وضع خطة محكمة بالتنسيق مع أفراد حرس الحدود بعين الصفراء و عناصر مصلحة الوقاية وأمن الجيش ومصالح الجمارك بالنعامة ، وبتاريخ الرابع و العشرين أكتوبر من سنة 2019 ليلا تم وضع نقطة مراقبة من طرف أعوان فرقة الجمارك المتنقلة بالنعامة بالطريق الوطني رقم 06 على مستوى قرية الغويبة ببلدية مغرار، أين تم توقيف شاحنة مشبوهة من نوع رونو على متنها السائق المسمی (ک.هشام الطاهر) ومرافقة المسمی (ب.الوليد)، وبعد تفتيش الشاحنة تم العثور على كمية من المخدرات (كيف معالج ) وزنها الإجمالي 103 كلغ مخبأة بسطح الهيكل الخلفي للشاحنة، ليتم اقتياد المشتبه فيهما إلى مقر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بمغوار للتحقيق معهما، وعند استلام المشتبه فيهما لفت انتباه مصالح الدرك الوطني الوضعية الغير الطبيعية للمدعو (ب.الوليد) إذ كان يتصبب عرقا ويشعر بالاختناق والتعب، استفسر مصالح الجمارك عن ذالك فأكدوا له أن المعني انتابته نوبة صرع ونقل الى مستشفى عين الصفراء وقدمت له الإسعافات الأولية ، و عليه قامت مصالح الدرك الوطني بمغرار بنقل المعني إلى قاعة العلاج لعرضه على الطبيب المناوب، أين توفي بقاعة العلاج.
عند سماع المشتبه فيه (ك.هشام الطاهر) صرح أنه بتاريخ 20-10-2019 وفي حدود الساعة السادسة مساء تلقى اتصالا هاتفيا من طرف صديقه (ب.الوليد) بغرض التقرب منه ببلدية عين الصفراء لقيادة شاحنته من نوع رونو كونه تشاجر مع سائقها السابق و هو لا يحوز على رخصة قيادة الوزن الثقيل ، وفي اليوم الموالي 21-10-2019 وفي حدود الساعة الواحدة زوالا وصل إلى بلدية عين الصفراء عن طريق حافلة لنقل المسافرين واتصل بصديقه (ب.الوليد) والتقى به قرب مقبرة عين الصفراء، وسأله عن موعد العودة إلى مقر إقامتهما بمدينة سطيف، فأخبره بأنه باع بضاعة عبارة عن مواد غذائية ولم يحاسب المشتري بعد، وبعدها تلقي هذا الأخير اتصالا هاتفيا من طرف شخص كان يناديه باسم (الحاج) وخاطبه بعبارة (وقتاه تعشيني )، فرد عليه (غدا أو بعد غد)، وفي المساء توجها إلى بلدية جنين بورزق وباتا هناك داخل الشاحنة ، وفي صبيحة اليوم الموالي توجها إلى بلدية عين الصفراء وبقيا يتجولان وباتا هناك داخل الشاحنة، وفي صبيحة اليوم الموالي توجها إلى بلدية النعامة ثم بلدية مشرية ،ليستقرا بجنين بورزق، این باتا هناك في الشاحنة، ثم ذهبا إلى أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء، و في المطعم ترکه (ب.الوليد) وذهب إلى الشخص المعني على متن الشاحنة، وعاد بعد حوالي ساعة ونصف، ليغادرا المكان مباشرة باتجاه مقر إقامتهما بسطيف، وعند وصولهما إلى بلدية مغرار صرح له صديقه بأنهما سيذهبان الى مدينة الأغواط بدلا من سطيف وبعد زمن قصير تم توقيفهما من طرف مصالح الجمارك وبعد تفتيش الشاحنة عثروا على كمية المخدرات.
خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم جميع الوقائع المنسوبة إليه جملة و تفصيلا مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن الشاحنة محملة بالمخدرات.ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على خطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهم ملتمسا توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ