الدولي

خلال لقائهما في بكين.. المستشار الألماني والرئيس الصيني يتعهدان بزيادة التعاون بين بلديهما

استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة في بكين المستشار الألماني أولاف شولتز أول زعيم من الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع يزور الصين منذ بداية تفشي فيروس كورونا.وصرح مصدر في الحكومة الألمانية بأن شي استقبل شولتز في قصر الشعب صباح الجمعة، ومن المقرر أن يلتقي شولتز لاحقا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.

وقال الرئيس الصيني إن زيارة شولتز لبكين تعزز التعاون العملي مع ألمانيا، وفق ما نقلت عنه محطة “سي سي تي في”  الحكومية.وأضاف الرئيس الصيني أنه يتعين على الصين وألمانيا -باعتبارهما دولتين كبيرتين تملكان نفوذا- العمل معا خلال أوقات التغيير والاضطراب من أجل السلام العالمي.

من جهته، أبلغ المستشار الألماني الرئيس الصيني بأنه يرغب في “زيادة تطوير” التعاون الاقتصادي مع الصين رغم وجهات النظر المختلفة بين البلدين.وأضاف شولتز “نريد أيضا أن نناقش كيف يمكننا تطوير تعاوننا في مواضيع أخرى، مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والدول المثقلة بالديون” كما قال مصدر حكومي ألماني لوكالة الأنباء الفرنسية.وكان المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن أول أمس الأربعاء عن نية بلاده تغيير مسار العلاقة تجاه الصين.

وقال شولتز في مقال لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” إن مخرجات مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم) قبل أسبوعين أقنعته بأن تغيير السياسة تجاه الصين ضروري.وأضاف أن الالتزام بالماركسية اللينينية احتل مساحة أكبر بكثير مما كان عليه في المؤتمرات الحزبية السابقة، موضحا أن السعي من أجل استقرار النظام الشيوعي والحكم الذاتي الوطني سيصبح أكثر أهمية في المستقبل.وفي 23 أكتوبر الماضي جدد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم ثقته بالرئيس الصيني شي جين بينغ (69 عاما) أمينا عاما للحزب لفترة ثالثة مدتها 5 سنوات.

وأوضح المستشار الألماني أنه لن يتجاهل خلال محادثاته مع القيادة الصينية التطرق إلى القضايا الصعبة، مثل احترام الحريات المدنية والسياسية وحقوق الأقليات العرقية في إقليم شينجيانغ.كما أعرب شولتز عن قلقه إزاء الوضع المتوتر بشأن تايوان، قائلا نحن مثل الولايات المتحدة ودول أخرى نتبع سياسة “الصين الواحدة”، لكن هذا يعني أنه لا يمكن تغيير الوضع الراهن إلا بشكل سلمي وبموافقة متبادلة.ويتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيادة الصينية بقمع أغلبية سكان إقليم شينجيانغ من مسلمي الإيغور. وفي المقابل، تنفي حكومة بكين هذه الاتهامات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى