فرقة “الفردة” تحيي حفلا بالجزائر العاصمة
أحيت الفرقة الموسيقية “الفردة” مساء الجمعة بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة حفلا فنيا، قدمت من خلاله مختارات من المقطوعات الموسيقية المأخوذة من ألبومها الفريد من نوعه.
فخلال ما يزيد عن ساعتين، أذهل العربي بسطام، قائد الفرقة وعازفها، الجمهور الحاضر الذي تجاوب سريعا مع الحفل الموسيقي المخصص للمدح من خلال عدد من مقطوعات المديح.
ففي أمسية رائعة، استمتع الجمهور الحاضر، ومن بينهم أجانب، بمقطوعات “كريم الكُرماء” و “طالت بولفي هذ الغيبة” و “الفياشية” “وسولت نفسي” و “الصلاة على الرسول” و “يا بنت بلادي” و “سبحان الله يا لطيف” (للحاج محمد العنقى) و “سلام سلامو” و “بن بوزيان”، اضافة إلى تقديم منوعات من الملحون المعروف بمنطقة الساورة.كما لم يكن جمال التنوعات الشكلية والألحان المستمدة أساسا من ثراء الموسيقى الأندلسية لوحده كافيا لإبراز هوية النوع الموسيقي الذي تتبناه فرقة القنادسة (بشار) لولا اللمسة التي تقدمها أصوات الآلات التقليدية الخاصة بالمنطقة.
فالسوسن والقرقابو و”الفردة”، وهي طبلة مسطحة وعريضة توضع على الأرض، أو العود، كلها تمثل أصواتا تقليدية بإيقاعات ثلاثية ووتيرة بطيئة، مما يساهم في بروز هذا النوع الموسيقي.
و قد رقص الجمهور على كل قطعة موسيقية، وأشاد بثراء السجل الأصيل للتراث الموسيقي والشعري الجزائري المستمد عبر القرون من ابداع الشيخ عبد القادر المغربي وسيدي قدور العلمي وسيدي محمد با عزي والطاهر سعيدي.و انشئت فرقة “الفردة” في عام 1991، وتحصي في رصيدها ألبوما وسلسلة من 17 تسجيلًا تم إصدارها في عام 2011 في شريط أعده الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
كما مثلت فرقة “الفردة” الجزائر عديد المرات في الخارج وقدمت عروضها في العديد من البلدان، من بينها الهند والصين وفرنسا والإمارات العربية المتحدة، وكذلك دول المغرب العربي.و تواصل “الفردة” استكشاف السجل الموسيقي لمنطقة القنادسة بحثا عن نصوص وقصائد جديدة”.و قد تمت برمجت عرض واحد للحفل الموسيقي لفرقة “الفردة” الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة.