الحدثعاجل

بوغالي:”اللغة تلعب دورا كبيرا في تحصين الشخصية الوطنية”

 أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، أن لب عملية الإقلاع الذي تراهن عليه الجزائر هو “الإنسان الواثق من نفسه والمقدر للكنوز التي حباه الله بها وفي مقدمتها اللغة التي تلعب دورا كبيرا في تحصين الشخصية الوطنية، وتعزيز روابط التماسك الاجتماعي واللحمة الوطنية.”

أوضح رئيس المجلس، في كلمته ألقاها خلال الاحتفائية التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية بمناسبة يومها العالمي، يوم أمس الأحد، أن المنظومة الفكرية تبنى على الاعتزاز بالثوابت الوطنية ومكونات المجتمع، مع الانفتاح في ذات الوقت على الآخر بما يتيح نقل العلوم والتكنولوجيات.وبالمناسبة، أثنى بوغالي على الرؤية المتبصرة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تحقيق الأصالة والمعاصرة، واعتبر أن قراره بإدراج اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية دليل على ذلك وأضاف بأن تعلم اللغات لا يتنافى أبدا مع الحفاظ على مقومات الشخصية.

ورغم ما اعترى الدراسات اللغوية واللسانية من تأثر بسبب التخلف الذي أصاب البلاد العربية، إلا أن السيد بوغالي أكد أن العربية، التي صمدت عبر العصور، كانت ولا تزال من أغنى لغات العالم وأقدرها على احتواء المصطلحات والمفاهيم ومسايرة التطور الإنساني.وفي هذا السياق، أثنى رئيس المجلس على الذين آمنوا بعبقرية اللغة العربية وقدرتها على احتواء الإبداع، واستعدادها للتجدد وفق ما تفتضيه سياقات الراهن، كما أشاد بجهودهم في تطوير الدرس اللساني الذي وصفه بالمعادلة التي ينبغي مناقشتها بشكل علمي بعيد عن التعصب والحمية.

واختتم بوغالي كلمته مجددا التأكيد بأن تأثير اللغة العربية في الحضارة الإنسانية كان حلقة ناصعة لا ينكرها حتى الخصوم، ولفت في هذا المقام إلى ضرورة إيلاء “علم اللغة الكوني” الاهتمام الذي يستحقه لأنه أحد الوسائل التي أثبتت حقيقة أن اللغة العربية خالدة ومحفوظة.

 

بلعيد يؤكد  ضرورة تنمية فكرة مجتمع المعرفة لدى الناطقين باللغة العربية

 

هذا و دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد إلى ضرورة تنمية فكرة مجتمع المعرفة داخل المجتمعات الناطقة باللغة العربية وبذل كل الجهود واتخاذ القرارت لتطوير لغة الضاد.

وأكد بلعيد في كلمته ألقاها بالمجلس الشعبي الوطني بمناسبة احياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ18 ديسمبر من كل عام على اعتبار أنه لا نهضة لأمة بلغة غير لغتها وجب علينا إجراء مصالحة مع لغتنا الأم وباحترافية عالية وبجهود نيرة وقرارات حاسمة.وأضاف في السياق ذاته أن أمر تطوير اللغة العربية لا يوكل للجهلة وإنما يجب تقديم وصفات تجذير الفصحى كلغة الثقافة والعلم والإمتياز والتفكير.

وقال في كلمته “إنه لمن المسرة أن نحتفي بهذه المناسبة الكبيرة بملكة اللغات “اللغة العربية في يومها العالمي بعنوان اليونسكو “مساهمة اللغة العربية في الحضارة وفي الثقافة الإنسانية” ونحن نحتفي به في هذا اليوم الأغر في البرلمان”.

 وقد كان لنا السبق في أننا -يضيف المتحدث ذاته- جسدنا شهر اللغة العربية العام الماضي برعاية سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يرعى مقومات الهوية الوطنية بما يوليه من أهمية في حفظ الذاكرة ونقلها للأجيال القادمة لتجسيد المقولة الخالدة” خير خلف لخير سلف وأنعم بما نراه يتجسد في الجزائر الجديدة التي ترعاها الضمائر الحية في بلد الشهداء ، والمخلصين الفاعلين الذين يسهرون على مواصلة العمل لنيل المقام الذي تعلو به المواطنة.

 

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى