حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران المنعقدة بمحكمة فلاوسن في قضية الحيازة، التخزين، النقل والوضع للبيع مخدرات بطريقة غير مشروعة و ضمن جماعة إجرامية منظمة المتابع فيها اربع متهمين من بينهم امرأة،أين قضت بإدانة (ب.غ.جمال) ب12سنة سجنا و ب10سنوات سجنا ضد كل من (س.عبد القادر) و (ب.هواري)، في حين ادينت المتهمة (ب.حياة) ب7سنوات سجنا نافذا.
بالرجوع إلى وقائع القضية فتعود إلى استغلال عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لمعلومات وردت اليهم من عناصر المركز العملياتي الجهوي لأمن الجيش بوهران عن شبكة إجرامية دولية تنشط في تهريب المخدرات والمتاجرة بها ،ليتم بتاريخ الواحد و العشرين جويلية من سنة 2017 توقيف المركبة من نوع رونو كليو كومبيس على مستوى اقامة الفردوس بحي الياسمين بئر الجير بعد رصد تنقلها بين حي الياسمين وايسطو وفرنوفيل وهران وعلى متن المركبة تم توقيف كل من (ب.غ.جمال) و(ب.حياة) فيما لاذ مرافقهما (س.عبد القادر) بالفرار وشوهد وهو ينزل من المركبة ويلوذ بالفرار وتمت معاينته وهو يقوم بمهمة مراقبة محيط العمارة و مدخلها التي نقلوا اليها ،وجرى ملاحقته وتوقيفه بسطح العمارة المجاورة ،وبتفتيش المركبة تم العثور بالصندوق الخلفي للمركبة على كمية من المخدرات بوزن 56 كلغ،وبتفتيش مسكن المدعو (ب.غ.جمال) تم حجز كمية أخرى من المخدرات بوزن 111 كلغ كما تم حجز الهواتف النقالة ولوحة الكترونية تخص المشتبه فيهم، وباستغلالها تبين تواصلهم فيما بينهم ووجود مكالمات ل(ب.غ.جمال) و (ب.حياة) مع خطوط من دولة المغرب مع تواصل (ب.حياة) مع خط من دولة اسبانيا و وجود خطوط مشتركة بينهما مع التوصل الى أحد عناصر الشبكة المدعو الحاج عن طريق رقم هاتفه.
بسماع المشتبه فيه (ب.غ.جمال) اعترف بأن المخدرات يرسلها له الحاج المغربي الى وهران عن طريق أحد الأشخاص من مغنية وبعد استلامها ينقلهاعلى متن مركبته من نوع كومبيس ويخزنها ويتصرف فيها بأمر المدعو الحاج ونفى علاقة طليقته (ب.حياة) والمدعو (س.عبد القادر) بالمخدرات المحجوزة، من جهتها (ب.حياة) أنكرت التهم المنسوبة إليها وأكدت
بأنها كانت تجهل محتوى الصناديق الالكترونية التي كان يحضرها زوجها وأكدت تواجدها معه ومع (س.عبد القادر) لما تم حجز المخدرات. اما المشتبه فيه (س.عبد القادر) اعترف امام الضبطية القضائية بمشاركة المتهم (ب.غ. جمال) في المتاجرة في المخدرات مقابل حصوله على مبالغ مالية وأصبح يرافقه في عمليات نقل وترويج المخدرات ،واعترف بأنه جرى توقيفه لما رافق سالف الذكر.
مواصلة للتحقيق تم التوصل إلى مكان شحن المخدرات من منطقة فرنوفيل وهو محل لطلاء السيارات اين تبين أنه مستأجر من قبل المدعو(ب.هواري) هذا الاخير الذي تمت مواجهته بالمدعو(س.عبد القادر) الذي اكد انهم توجهوا الى محله وشحنوا منه صناديق لا يعلم محتواها.
خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم الاول بسابق تصريحاته مؤكدا ان الظروف الاجتماعية جعلته يلج عالم تخزين و نقل المخدرات نافيا علاقة باقي المتهمين بالقضية، الذين بدورهم انكروا ما نسب اليهم من افعال، حيث كشفت المتهمة (ب.حياة) ان المتهم الاول زوجها بالفاتحة كما كان يستغل هاتفها في اتصالاته دون علمها بمتاجرته بالمخدرات، اما المدعو(س.عبد القادر) انكر بدوره علمه ما كان يحمله المتهم الاول الذي بعد مطاردته من قبل الشرطة لما كان يرافقه من اجل التوجه الى شاطئ البحر، كشف له انه يحمل الكيف، حينها طلب منه انزاله و حاول الفرار خوفا من توريطه في القضية.
أما (ب.هواري) فنّد التهم الموجهة إليه وكذا معرفته بباقي المتهمين كما انه يوم الواقعة لم يكن بمحله و إنما كان بمنزله. ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لتفاصيل الواقعة و دور كل متهم في الملف، ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد مع الحجر القانوني، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
