الوطنيمنوعات

شابان يتهجمان على عجوز بمسكنها و يعتديان عليها لسرقة مجوهراتها وأموالها بحي “سانتوجان”

ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران القضية المتابع فيها (ال.رياض) و(ج.يوسف) عن جنايتي تكوين جمعية أشرار و السرقة بتوافر ظرف التعدد و العنف، و متابعة كل من (م.فؤاد)،(ر.بومدين)،  (ش.سفيان) و(ج.بلقاسم) بجنحة اخفاء اشياء مسروقة متحصلة عن جناية اضرارا بالضحية (ال.الخادم) عجوز في عمرها 85سنة قريبة احد المتهمين، حيث قضت بإدانة الاول والثاني ب10سنوات سجنا نافذا مع عدم استفادتهما من ظروف التخفيف، كما عوقب باقي المتهمين من بينهم صاحب محل بيع المجوهرات و عاملين لديه ب3 سنوات حبسا نافذا.

 

 

جنايات وهران تدينهما و شركائهما ب 10و 3 سنوات سجنا

 

بالرجوع الى وقائع قضية الحال فقد انطلقت بتاريخ الثاني والعشرين سبتمبر من سنة 2021 في حدود الساعة الخامسة مساء تقدم المدعو (س.ر) أمام عناصر الأمن الحضري الرابع للإبلاغ عن تعرض جارته المسماة (ال.الخادم) لمحاولة القتل متبوع بالسرقة بالعنف من مسكنها بحي سانتوجان وهران ،وعند انتقال عناصر الضبطية القضائية لمسكن الضحية والتي كانت في حالة حرجة عليها آثار الإعتداء و الدم في فمها و شريط لاصق ملفوف على مستوى عنقها ونقلت من طرف عناصر الحماية المدنية للمستشفى الجامعي بوهران.

وعند سماع الضحية صرحت انها و في حدود الرابعة والنصف مساءا كانت متواجدة بمسكنها فسمعت طرق على الباب وعند فتحه فإذا بشخصين غريبين قدم لها أحدهما كيس بلاستيكي يحتوي على قارورة عصير و علبة حليب نوع كونديا وابلغها ان ابن أختها المدعو عبد الوهاب هو من أرسلها وطلب منها الشخص الذي سلمها العصير أن تقدم له كأس من العصير فتوجهت مباشرة إلى المطبخ و تركت باب مسكنها مفتوح وقام أحدهما بالتهجم عليها الى غاية إسقاطها أرضا ووجه لها لكمات أصابها على مستوى الفم و قام بوضع شريط بلاستيكي على فمها لمنعها من طلب الاستغاثة من الجيران وكبلها من أرجلها و نزع لها من اصابعها خاتمين من المعدن الأصفر وحملها الى أحد الغرف ثم توجه رفقة شريکه الى قاعة الضيوف مباشرة وقاما بسرقة مبلغ مالي يقدر ب 250 مليون سنتيم كان في خزانة خشبية بالإضافة إلى بعض المجوهرات ذات قيمة وغادرا بعدها.

 

قريب الضحية من بين المعتدين…….!!!

 

وبعد عملية البحث والتحري تم تحديد هوية المتورط الرئيسي وهو المدعو (ال.رياض) الذي تربطه صلة قرابة بالضحية وبعد توقيفه وسماعه اعترف بما نسب اليه ،و صرح أنه بتاريخ الوقائع قام باقتناء بعض الأقراص

المهلوسة لغرض استهلاكها ثم اتصل بكل من المدعوين (م. فؤاد) الملقب دجاجة، و(ج.يوسف) و عرض عليهما فكرة سرقة المساكن ووافقا بدون تردد، ثم التقى بالقرب من ثانوية لطفي بوسط المدينة ب(ج.يوسف) و توجه برفقته الى مسكن الشاكية وطلب من هذا الأخير طرق باب المسكن و التلفظ باسم عبد الوهاب الذي هو قريب الشاكية للتمويه ،وعند فتحها للباب قام صديقه بالتعدي عليها و وضع شريط لاصق على فمها لمنعها من الاستغاثة و في رجليها لمنعها من الفرار و جردها من خاتمين كانت تضعهما في اصابع يدها وكبلها ونقلها إلى إحدى الغرف ليتوجه رفقته إلى غرفة الضيوف وقاما بسرقة مبلغ مالي كان بداخل خزانة المجوهرات، ثم توجها إلى حي المدينة الجديدة إلى أحد المحلات لبيع المجوهرات و ببيع المسروقات مقابل مبلغ 120 مليون سنتيم، و سلم صدیقه و شريکه (م.فؤاد) مبلغ يقدر ب 100 مليون سنتيم، فيما تقاسم قيمة المجوهرات المقدر ثمنها ب 120 مليون سنتيم 100 مليون المتبقية من المبلغ المسروق مع صديقه المدعو (ج.يوسف) وأضاف أنه صاحب فكرة السرقة رفقة صديقيه ولم يعتد على الشاكية كونها من أقاربه و من السهل التعرف عليه.

و عند سماع المشتبه فيه المدعو (م.فؤاد) الملقب دجاجة صرح أنه منذ حوالي أسبوع تقرب اليه (ال.رياض) رفقة شخص الى مدينة عين الترك و قام باستئجار شقة مفروشة لمدة يومين ، و في اليوم الموالي توجه برفقته الى بلدية بوسفر لمعاينة دراجة نارية كان يريد شراءها من نوع T MAX ثم تنقل رفقته إلى مدينة وهران لجلب المال وأخطره بأنه قام بسرقة مبلغ مالي يقدر ب 200 مليون سنتيم، وتوجه الى حي قمبيطة على متن مركبة من نوع بيجو 301 لنقل الاشخاص بدون رخصة و بوصولهم قام (ال.رياض) بجلب المبلغ المالي الذي كان يخبئه عند صديقته، ليتوجها بعدها مباشرة إلى حي الصديقية، لكونه كان يريد اقتناء المؤثرات العقلية و ترجل من المركبة حينها طلب من السائق مغادرة المكان على جناح السرعة تاركين (ال.رياض) بعد الاستيلاء على الكيس البلاستيكي الذي كان يضعه تحت رجليه، و بعد فتحه للكيس عثر على مبلغ مالي يقدر ب 150 مليون سنتيم فقام بتقاسمه مع شخصين  من بوسفر و أخذ كل منهما مبلغ 50 مليون سنتيم، وأنه ليس له أي علاقة بالسرقة و التصريحات التي أدلى بها صديقه لا أساس لها من الصحة.

من جهته (ج.يوسف) اعترف بما نسب إليه ،وصرح انه بتاريخ الوقائع عرض عليه (ال.رياض) سرقة منزل قريبته التي تقطن بمفردها و بعد فتحها الباب و و دخولها لجلب كوب عصير كان قد طلبه منها، تسللا الى الداخل وقام (ال.رياض) الذي كان يرتدي كمامة كي لا تتعرف عليه  بالتعدي عليها و تكبيلها بواسطة شريط لاصق على مستوى يديها ورجليها وفمها وساعده بمسكها و تجريدها من خاتمان من المعدن الأصفر ومنعها من الصراخ، و بعد عثور صديقه على الأموال غادرا المسكن ،بعدها توجها مباشرة على متن سيارة أجرة الى السوق الخاص بيع المجوهرات بالمدينة الجديدة و قامرياض ببيع خاتمين من المعدن الأصفر بمبلغ مالي قدره 25 الف دينار و بعد خروجه قاما باقتسام الغنيمة وسلم له مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم. وعند سماع أصحاب محل بيع المجوهرات اعترفوا بشراء خاتمين فقط و دونوه بسجل الشرطة و لكن تعذر أخذ نسخة من بطاقة التعريف الوطنية من البائع لأنه لم يكن يحوزها.

خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهمين الرئيسيين باعترافهما مع تغيير في بعض تصريحاتهما كونهما لم يعتديا عليها بالضرب و لم يكبلاها لكن رئيسة الجلسة واجهتهما بمحضر المعاينة و صور الضحية المسنة و هي تنزف دما و الحالة المزرية التي و وجدت عليها، كما أنكر المجوهراتي شرائه للمصوغ عدا الخاتمين، لتواجهه الرئيسة بكاميرات محله التي بينت تفحصه لسلاسل الضحية و وضعها في الصندوق خاصة بعد تعرف هذه الاخيرة عليها. ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا للرئيسيين و 3 سنوات حبسا نافذا للبقية، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

بن شارف.أ

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى