الوطنيعاجل

والي وهران يقف عند وضعية المباني الهشة بحي الدرب العتيق ويستمع إلى إنشغالات المواطنين

 كشف والي وهران سعيد سعيود خلال زيارة قادته إلى الحي العتيق الدرب بوهران إلى أن السلطات المحلية تدرس بجدية وضعية هذه الأحياء التي تتواجد بها عديد المباني القديمة الهشة سواء منها التي تقطن بها عائلات أو تلك التي رحل أصحابها ولم تهدم مما أصبح يشكل تهديدا على المارة .

وأضاف الوالي خلال حديثه مع سكان الحي إلى أن المباني القديمة الآيلة للانهيار والتي لا تمثل أي قيمة معمارية أو موروث سيتم تهديمها حماية لحياة السكان على الرغم من صعوبة الأمر على اعتبار أن المباني متلاصقة مع بعضها، وهدم واحدة منها قد يعرض أخرى لإهتزازات أو انهيارات ، مما يتطلب النظر في الوضع ، مضيفا إلى أن مكتب دراسات سيقوم بإعداد دراسة حول حي سيدي الهواري العتيق بما يسمح بتحديد رؤية عن الوضع و منه إعادة الإعتبار لهذه الأحياء القديمة التي ظلت لسنوات مهمشة على أن يقوم بزيارات أخرى لهذه الأحياء للوقوف عن كثب عن الوضعية العامة لها .

وسيتم إعداد دراسة خاصة حول مخطط حفظ حي سيدي الهواري من طرف مكتب دراسات ، وذلك تبعا لتوصيات والي ولاية وهران ، وستمكن الدراسة من الحفاظ على الموروث لحي سيدي الهواري العتيق . وإعادة الإعتبار له. وكان والي ولاية وهران السعيد سعيود طالب مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ومصالح مديرية السكن بإحصاء السكنات القديمة التي رحل أصحابها بسيدي الهواري من أجل تحديد صيغ ملكيتها ،كما طالب مصالح البلدية ومصالح مديرية الأشغال العمومية بتكليف مؤسسة خاصة لهدم هذه البنايات وإسترجاع الأوعية العقارية لتخصيصها في تشييد مشاريع وبنايات جديدة وكذا تهيئة المساحات على مستوى كل الحي و إعادة الوجه الجمالي لحي سيدي الهواري. والوقوف على وضعية البنايات المرحل أصحابها في اطار السكنات الهشة و التي أصبحت مهجورة و آيلة للانهيار.

حيث لا تزال وضعية العديد من المباني الهشة التي رحل أصحابها إلى سكنات جديدة وفق عمليات الترحيل التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة لا تزال على حالها من دون أن يتم هدمها ، لتواجد محلات تجارية أسفلها ،الأمر الذي استعصى معه إجلاء أصحاب هذه المحلات أو التوصل الى حل يرضي الأطراف وبهذا تشكل هذه السكنات خطرا على المارة من المواطنين، في ظل عدم وجود حلول للوضعية الراهنة لاسيما وأن الكثير منها تقع بمواقع تكثر بها حركة المارة من المواطنين ، ونشير إلى أن السلطات المحلية تقوم في كل مرة بإخلاء العائلات وإعادة إسكانهم إلى سكنات

جديدة مع هدم المباني القديمة وهو ما مكن السلطات من إسترجاع عقارات هامة منذ الشروع في عمليات الترحيل وهي عقارات ذات قيمة عالية داخل النسيج الحضري  على غرار سيدي الهواري.

 

ب. ليلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى