كشف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الخميس، بأنقرة (تركيا)، عن التحضير لمجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين الجزائر وتركيا، تشمل عدة مجالات، سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي سيقوم بها قريبا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر بدعوة من أخيه رئيس الجمهورية.
وأوضح السيد عطاف، خلال ندوة صحفية مشتركة نشطها مع نظيره التركي، هاكان فيدان، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-التركية للتخطيط، أن هذه الاتفاقيات تشمل “مجالات عدة، كالتجارة والاستثمار، والطاقة، والتعليم والثقافة”، وهي “اتفاقيات نعمل على تحضير مشاريعها في صيغتها النهائية، ليتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر في مستقبل جد قريب”.
وأكد السيد عطاف، الذي يشارك في هذه اللجنة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى تركيا بتكليف من رئيس الجمهورية،على أن البلدين “قطعا أشواطا هامة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية”، والتي هي “امتداد مستمر لتشمل جميع القطاعات والمجالات التي تزخر بفرص التعاون والشراكة، والتي تضمن تحقيق النفع المستحق والفائدة الحقة لبلدينا ولشعبينا الشقيقين”.وقد تم، يضيف، “الاتفاق على العديد من الخطوات العملية التي من شأنها تثمين هذه المكتسبات وتعزيز هذا الزخم ومده بكل دعائم النجاح من خلال إثراء الإطار القانوني للتعاون الثنائي ومواصلة العمل على تحضير مجموعة من الاتفاقيات الهامة”.
العلاقات الجزائرية-التركية تشهد “زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي”
وقال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، إن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد “زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.
وأوضح اعطاف، أن كل اللقاءات والمحادثات التي جمعته بكبار المسؤولين خلال تواجده بأنقرة “سمحت بإجراء تقييم شامل لمدى تقدمنا في تجسيد الأولويات النوعية وتحقيق الأهداف الكمية التي حددها الرئيسان، السيد عبد المجيد تبون والسيد رجب طيب أردوغان، تمهيدا وتحضيرا لتجدد لقائهما قريبا على ارض الجزائر، بمناسبة الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى”، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد “زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.
وابرز الوزير أن التوافق السياسي الجزائري-التركي حول ابرز الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك “لا يزال قائما ويتعزز ويتقوى عبر الالتزام المشترك بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك عبر المساعي الدؤوبة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتغليب منطق الحوار والتفاوض لحل الأزمات وفض النزاعات، مهما كانت درجة تعقيدها أو مستوى خطورتها”.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد عطاف انه تقاسم مع الرئيس رجب طيب أردوغان والوزير فيدان، “النظرة الجزائرية التحليلية حول التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الساحل الصحراوي والانشغال العميق حول تردي الأوضاع بشكل متسارع في هذا الفضاء الإقليمي”، والذي أضحى -كما أضاف- “موطنا لأكبر عدد من بؤر التوتر والنزاع والصراع على وجه المعمورة”.كما اطلعت، يقول الوزير، “الأشقاء في تركيا على المساعي التي بادر بها رئيس الجمهورية لضمان التكفل السلمي بالأزمة التي خلفها التغيير غير الدستوري في النيجر، وعلى جهوده الرامية لتعزيز مكانة المقاربة التنموية الشاملة في معالجة التحديات متعددة الأبعاد التي تفرض نفسها على دول وشعوب هذه المنطقة، وهي الجهود التي لاقت ترحيبا كبيرا ودعما قويا من الشقيقة تركيا”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انه تم تناول الأجندة الأساسية خلال المحادثات مع نظيره الجزائري، والتطرق إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي للجزائر، بالإضافة إلى القضايا الاستراتيجية بين البلدين.كما تم التطرق -يضيف- إلى التعاون في إطار حل المشاكل في القارة الإفريقية