المقاومة الفلسطينية تطلق عملية طوفان الأقصى وتؤكد أسر وقتل عدد من الصهاينة
أطلقت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) هذا السبت عملية عسكرية واسعة ضد الكيان الصهيوني، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل واقتحام لمستوطنات وأسر صهاينة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتل الصهيوني .
وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد الكيان الصهيوني وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها ،حيث قال في رسالة صوتية “إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت دولة الإحتلال”.
ومنذ صباح يوم أمس ، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه الكيان الصهيوني، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، في حين دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
وأفاد مراسل من القدس المحتلة بأنه بعد ساعات الفجر الأولى من اليوم، اقتحم مجموعة من المقاتلين التابعين لحركة حماس الأسلاك الشائكة، ووقعت اشتباكات أسفرت عن نحو 80 إصابة وصلت مستشفيات دولة الاحتلال الصهيوني ، فيما لم يتم الإعلان عن العدد النهائي للقتلى الصهاينة.
الرئيس عباس يؤكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه
هذا و أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس, اليوم السبت, حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة “إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال” الصهيونية.وجاءت تصريحات عباس خلال ترؤسه اجتماعا قياديا طارئا ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين الفلسطينيين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله, حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت “وفا” عن الرئيس الفلسطيني تأكيده على “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال”, موجها بضرورة “توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني”.كما وجه عباس بتوفير كافة ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات الفلسطينيين في وجه “الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين”.
وسيترأس عباس اجتماعا للقيادة الفلسطينية (أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح-) وقادة الأجهزة الأمنية خلال الساعات القادمة, حسب المصدر ذاته.و أدى القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ صباح اليوم الى استشهاد أربعة فلسطينيين.
ولا تزال غارات الاحتلال متواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 16 سنة, في وقت أعلن فيه جيش الكيان الصهيوني استدعاء جنود الاحتياط بشكل واسع, وفرض حالة طوارئ في نطاق 80 كيلومترا بعد أن دوت صفارات الإنذار في مدن الاحتلال.
في غضون ذلك, أغلقت قوات الاحتلال, اليوم, جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس المحتلة, ومنعت التنقل من المدينة و إليها بشكل كامل, حيث بات عشرات الفلسطينيين عالقين بسبب إغلاق الحواجز.كما أغلقت معبر “الكرامة” الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن بشكل كامل, حتى إشعار آخر إلى جانب إغلاق حاجزي “تياسير” و “الحمرا” أمام الفلسطينيين المتوجهين إلى الأغوار.
وفي ضوء هذا العدوان الصهيوني أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ في كافة المستشفيات, مؤكدة جاهزيتها لاستقبال الجرحى من قطاع غزة.