
ناقشت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء وهران قضية تكوين جمعية أشرار و السرقة بالتعدد التي طالت مستودع لمادة البلاستيك الأولية ،المتابع فيها موقوفين اثنين و خمسة آخرين مثلوا وفق الاستدعاء المباشر ،حيث قضت بعقوبة عامين و اربع سنوات حبسا نافذا مع ايداع ثلاث متهمين بالجلسة بعد مثولهم وفق الاستدعاء المباشر مع تأييد حكم البراءة في حق اثنين آخرين ،هذا و قد جاءت التماسات ممثل الحق العام بتشديد عقوبة المدانين و إلغاء البراءة و إدانتهم عن جميع التهم.و تجدر الإشارة ان المحكمة الإبتدائية كانت أصدرت احكاما بين البراءة و عامين حبسا منها موقوفة النفاذ.
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية فقد انطلقت بناء على مكالمة هاتفية تلقتها فرقة الدرك الوطني للكرمة مفادها قيام مجموعة من الأشخاص باقتحام شركة sdsm المتخصصة في البلاستيك الكائنة بمنطقة التخزين بالكرمة وسرقة ما بداخلها ، و عليه تم تشكيل دورية إلى عين المكان قرب ساعة الافطار اين تم توقيف المشتبه فيهم وهم بصدد شحن 33 كيس من المادة البلاستيكية على متن الشاحنة الصغيرة من نوع رونو ماستير و سيارة من نوع لوقان، و عند سماع الشاكي صرح أن الوقائع تعود الى تاريخ العشرين افريل من سنة 2023 اين راودته شكوك تعرض شركته للسرقة و بعد تنبع شريط الفيديو و تسجيلات الكامرات المراقبة المثبتة في المصنع مكان التخزين اكتشف ان عون الأمن (م.م)التابع لشركة الحراسة اليقظة المكلفة بحراسة منطقة التخزين يقوم بفتح الأبواب باستعمال نسخ من المفاتيح و يقوم بالاتصال بالمسمى (ب.ك) الذي يجلب معه الشاحنة الصغيرة من نوع رونو ماستير لشحن السلع المسروقة على متنها ثم يتم تفريغها بمنزل المسمى (ب.ك)، و لدى سماع هذا الأخير صرح انه يوم قبل الواقعة التقى بالمدعو ابراهیم این عرض عليه فكرة سرقة أكياس معبئة بمواد أولية خاصة بصناعة البلاستيك من المستودعات المتواجدة بمنطقة التخزين بالكرمة ووافق على ذلك ثم اتصل بالمدعو(غ.ع) المدعو دقوس سائق شاحنة من نوع ماستير و كذا (ب.م)،(ح.ع)لمساعدته في عملية السرقة و حدد لهم الموعد على الساعة الثامنة مساء اين توجهوا فعلا الى مكان التخزين و عند وصولهم الى المستودع وجدوا المدعو ابراهيم في انتظار هم و قام بفتح باب المستودع حينها شرعوا في تحميل الأكياس على مثن الشاحنة الصغيرة حينها تقدم اليهم حارس المستودع المدعو (م.م) للاستفسار معهم عن سبب تواجدهم هناك فاجابه ان المدعو ابراهيم هو من قام بتوظيفهم لنقل الأكياس أين تم توقيفهم من طرف عناصر الدرك .ليكشف التحقيق أن (م.م)المكلف بالحراسة هو من اتصل بباقي المتهمين لنقل المادة الأساسية للبلاستيك و هذا ما أكده خلال جلسة المحاكمة جميع المتهمين،كما اعترف شخصيا أنه أخطأ مطالبا العفو و أنها المرة الأولى التي يقوم يمثل هذا الفعل ، مؤكدا أن جميع المتهمين كانوا على علم بأن تلك المادة الأولية هي مسروقة بعد ان أنكروا علمهم بذلك .
من جهته الضحية صرح خلال الجلسة انه راودته شكوك بتعرض شرکته للسرقة كونه في كل مرة يجد نقص في مادة الأولية للبلاستيك والتي تضم 55 كيس و كل كيس يزن 25 كلغ من حبيبات صغيرة للمادة الأولية لصناعة المواد البلاستيكية و ثمن الكيس 9000 دج اي ثمن الباليطة 495000دج ، وبعدها قام بمتابعة وتفحص شريط فيديو للتسجيلات الكاميرات المراقبة المثبتة بمستودع الشركة ليكتشف ان عون الأمن المتهم (م.م) هو من يقوم بتلك السرقات رفقة أشخاص آخرين مضيفا ان قيمة المسروقات بلغت أربعة ملايير سنتيم.
أمينة.ب