الحدثعاجل

وزير الطاقة:”منجم تالا حمزة ببجاية سيغيّر خريطة احتياطيات الزنك والرصاص عالميًا”

كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن الشروع في تعويض ذوي الحقوق الذين قاموا بالتنازل عن ممتلكاتهم لصالح مشروع منجم الزنك والرصاص لتالا حمزة – واد أميزور في بجاية.

وأورد الوزير في كلمة له على هامش إشرافه على وضع حجر أساس ذات المشروع ببجاية. أن عملية التعويضات تشرف على النهاية، وسيتم تقديم التعويضات لأصحابها قريبا.وعن المشروع، أوضح الوزير، أنه ثمرة تعاون مشترك بين المجمع الصناعي المنجمي الجزائري سونارام، وشركة تيرامين الاسترالية.مضيفا أن المشروع يهدف إلى استغلال مكمن الزنك والرصاص  لتعزيز والرفع من القدرات المنجمية للبلاد. وخلق قيمة مضافة  لدعم وتنويع الاقتصاد الوطني. مع الحرص التام  على احترام الجانب البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وتابع عرقاب، أن هذا المشروع الواعد ذو الأهمية البالغة للاقتصاد، يدخل اليوم مرحلة التجسيد. بعد أن إستكمل كل دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بالأثر على البيئي. ودارسة الخطر والحصول على جميع التراخيص الضرورية للالتزام بكل الشروط التنظيمية.

وأشار عرقاب، إلى أن إنطلاق المشروع تزامن مع شهر نوفمبر، مذكرا بالمشروعين اللذان دخلا في الإنتاج الفعلي. ومنهم مشروع إنتاج البنتونين بتلمسان بطاقة إنتاج 120 ألف طن سنويا. ومشروع إنتاج كربونات الكالسيوم في معسكر، بطاقة إنتاج 100 ألف طن سنويا.وتندرج هذه المشاريع، ضمن المشاريع التنموية ذات الأولية التي أقرها رئيس الجمهورية. لتثمين مواردنا الأولية وخلق الثورة وتقليص فاتورة استيرادها وانتاج قاعدة صناعية محلية وخلق مناصب شغل.ومن الآثار الإيجابية للمشروع، تثمين المنتوجات المنجمية محليا.  واللجوء إلى إنجاز وحدات تحويل للحصول على قيمة مضافة عالية وانشاء مؤسسات مناولة محلية صغيرة ومتوسطة.

وأشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس السبت  بولاية بجاية، على مراسم وضع الحجر الأساس لمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص لتالا حمزة- واد أميزور.

وهذا المشروع هو ثمرة شراكة جزائرية-أسترالية ويتمثل في استغلال هذا المنجم الذي يبلغ احتياطه 34 مليون طن، وسيتم استخراج 2 مليون طن من المعدن الخام سنويا لإنتاج 170 ألف طن من مركز الزنك و30 ألف طن من مركز الرصاص.وسيشغل حوالي 800 عامل بصفة مباشرة وأكثر من 4000 بصفة غير مباشرة. وسيسهم في تغطية السوق الوطنية من هذين المعدنين المطلوبين بكثرة ويتم تصدير الفائض من الإنتاج.

وسيسمح المشروع الضخم بتقليص فاتورة الاستيراد، من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية، وزيادة الإيرادات عبر تصدير فائض الإنتاج.وتتمثّل ميزة التقنية، التي تُستعمل للمرة الأولى في الجزائر، في أن الصخور المستخرجة سيجري خلطها مع الأسمنت والبوزولان، واستعمالها في ردم المناطق المحفورة بعد الانتهاء من عملية التفجير، يعتمد استغلاله على تقنية غير ملوثة، ولا تشكل أي خطر على استقرار الأرضية، في استخراج المعادن من المنجم.وفي نهاية عمر المنجم، لن يجري إحداث أي تغييرات بيئية قد تؤثر في الحيوانات والنباتات بالمنطقة، كما سيجري الحفاظ على المناظر الطبيعية.

وفيما يتعلق بتطوير البنية التحتية، فقد أسهم المشروع في تسريع أعمال الطريق السريع الرابط بين ميناء بجاية وأحنيف وإزدواجية وكهربة خط السكة الحديد بجاية-بني منصور، كما يخصص المشروع ميزانية خاصة لدعم الخدمات الاجتماعية، من خلال تمويل النوادي الرياضية المحلية والصحة والتعليم.ومن شأن هذا المشورع المنجمي أن يغيّر خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سيضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الزنك.

 

 

 

محمد/ل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى