يشكل اللقاء العربي حول إبداعات واختراعات الشباب الذي تواصلت أشغاله يوم الأربعاء بوهران على التوالي فرصة للمشاركين من أجل إبراز قدراتهم، وهو ما تم الوقوف عليه من خلال عرض لعدة مشاريع مبدعة.
و يتم عرض مختلف الانجازات و الابتكارات ضمن هذه التظاهرة التي أشرف وزير الشباب و الرياضة عبر الرحمان حماد على مراسم افتتاحها أمس الثلاثاء على مستوى أروقة المدرسة العليا للإطعام والفندقة.
و يمكن الحديث في هذا الصدد على تطبيق ”فن” لحركة مسرح القليعة الذي يسعى من خلاله أصحابه إلى إيصال المعلومات الكافية لهواة الفن الرابع بخصوص برنامج العروض المسرحية المقامة على مستوى مختلف قاعات العروض بكامل التراب الوطني.
و تمكن أصحاب المبادرة من التعاقد مع الديوان الوطني للثقافة و الاعلام لانضمام الأخير إلى التطبيق، في انتظار فعل ذات الشيء مع المسارح الجهوية، بهدف إنشاء حسابات رسمية لقاعات العروض الفنية تقوم عبرها بنشر مختلف النشاطات الفنية، مما يمكن المستخدم من التجول في التطبيق واختيار النشاط الذي يريده، ليقوم بحجز تذكرته ثم دفع ثمنها الكترونيا.و أبرز أصحاب هذا الابتكار أن هذا المشروع يمكن أن يكون له بعد عربي لأنه سيسمح مستقبلا بتعزيز التبادل الثقافي بين الفنانين، في انتظار نشر التطبيق بين معاهد التكوين الفنية الجزائرية و العربية.
من جهتها، تشارك المهندسة في اختصاص الكيمياء الصيدلانية، نسرين بختي من ولاية وهران، بمشروع يهدف إلى حماية البطاطا من التلف عند تخزينها، بواسطة مادة طبيعية مستخلصة من قشور البرتقال الذي يعمل على تخزين البطاطا واستعمال غرف التبريد.
و أوضحت صاحبة المشروع بأن هذه المادة التي ابتكرتها، والتي هي عبارة عن محلول طبيعي، تستخدم في المستودعات في جو محكم.
أما الفريق السوري الحاضر في هذه التظاهرة فقد شارك بتطبيق ”اللبيب”، وهو فريق برمجي لمساعدة الصم في التنقل في عالم خدمات الأعمال باستقلالية.و أوضح ذات الفريق بأن تطبيقاته تعمل بتقنيات التحريك ثلاثي الأبعاد و الذكاء الاصطناعي و لغة الإشارة والبرمجة.بدورها، اخترعت المهندسة أسماء ضفار، من ولاية وهران، منصة لربط المزارعين و المنتجين مع المشترين دون وجود وسيط، مما يجعل العملية سهلة.
و من أهم فوائد المنصة، خفض التكاليف و الوقت المستغرق للعثور على منتجات زراعية عالية الجودة، والترويج للمنتجات الزراعية المحلية، حيث تهدف المنصة لتعزيز و دعم المنتجات الزراعية المحلية عن طريق مساعدة المزارعين في الوصول إلى المشترين المحليين.و أشارت صاحبة المشروع إلى أن هذا الأخير يمكنه المساعدة في تحسين تجربة التسوق للمشترين وزيادة عائدات المزارعين و تعزيز الأمن الغذائي.
