أكد وزيرا الخارجية الجزائري والفلسطيني مواصلتهما التنسيق من أجل حمل مجلس الأمن على تحمل مسؤولياته إزاء توفير الحماية للشعب الفلسطيني.جاء ذلك وفق بيان الخارجية الجزائرية، خلال مباحثات جمعت أحمد عطاف ورياض المالكي على هامش مشاركتهما بالعاصمة الأوغندية كامبالا، في أشغال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز.
وقد تناولت المباحثات التي جمعت الطرفين، وفق نفس المصدر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أكثر من مائة يوم.واتفق الوزيران على تعزيز التنسيق لتكثيف الضغط الدبلوماسي على مجلس الأمن بغية حمل هذا الأخير على الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به لفرض وقف إطلاق النار وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ونشطت الدبلوماسية الجزائرية بشكل مكثف في قمة عدم الانحياز من أجل تعزيز دور الحركة في إنهاء العدوان على غزة ومساهمتها في تمكين فلسطين من العضوية الكاملة في مجلس الأمن.
وكان وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قد دعا لإعطاء وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الأولوية القصوى، محذرا في كلمة ألقاها خلال اجتماع لجنة فلسطين داخل حركة عدم الانحياز، من توجيه الأنظار عن العدوان للحديث عن مرحلة ما بعد الحرب.واعتبر عطاف أن الاحتلال الصهيوني انتقل لأعلى درجات الهمجية والوحشية، مبرزا أنه يريد تصفية القضية الفلسطينية كليا على أشلاء سكان أرضها وحماة مشروعها الوطني الشرعي والمشروع.
عطاف يجري محادثات مكثفة مع عدد من نظرائه في كمبالا
هذا و أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف،على هامش مشاركته في أشغال القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز في إطار الوفد الذي يقوده الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، لقاءات ثنائية مع نظرائه من كل من فلسطين، تونس، اليمن، أذربيجان وتشاد، حسب ما افاد به بيان للوزارة.
و في هذا الإطار، تطرق السيد أحمد عطاف مع وزير خارجية دولة فلسطين الشقيقة، السيد رياض المالكي إلى مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة واتفقا على “تعزيز التنسيق لتكثيف الضغط الدبلوماسي على مجلس الأمن بغية حمل هذا الأخير على الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به لفرض وقف إطلاق النار وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، يوضح البيان.
ومن جانب آخر، شكل اللقاء الذي جمع السيد عطاف بنظيره التونسي، السيد نبيل عمار، “فرصة متجددة لاستعراض عديد المواضيع المتعلقة بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، وكذا بالتطورات في منطقة المغرب العربي”، يؤكد ذات المصدر.
أما المحادثات الثنائية التي جمعته بنظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك فقد “خصصت لمناقشة تطورات الأزمة في هذا البلد الشقيق وسبل قيام الجزائر من موقعها بمجلس الأمن بالمساهمة في دعم المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في هذا الإطار على أسس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”، كما جاء في البيان.
ومع نظيره الأذربيجاني، السيد جيهون بيراموف، تم استعراض “الاستحقاقات المقبلة وسبل توظيفها لخدمة أولويات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية”، يضيف المصدر نفسه.وفي الختام، وخلال اللقاء الذي جمعه بنظيره التشادي، السيد محمد صالح النظيف، “اتفق الوزيران على ضرورة التحضير الأمثل للدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون والعمل على إضفاء حركية جديدة على العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
محمد/ل