الثقافة

رحيل الفنان التشكيلي والسينوغراف والسينمائي أرزقي العربي

 كشفت  “ملتيميديا الإذاعة الجزائرية”، يوم أمس الأحد، رحيل الفنان التشكيلي والسينوغراف أرزقي آيت العربي عن 69 عاماً، بعد صراع مرير مع مرض عضال.

أرزقي العربي من مواليد 1955 بحاضرة البويرة، تفرّد بمزاوجته الإبداعية في ألوان فنية مختلفة، ظلّ الفقيد غزير العطاء على مدار أربعة عقود، وظلّ مبدعاً جميل الروح، هادئاً وكريماً، وترك عدّة لمسات في أعمال مسرحية وسينمائية وتلفزية، حيث برز آيت العربي بشكل خاص مع المخرج الراحل عز الدين مدور خريج المعهد الدولي للفنون السينمائية بموسكو في فيلم “جبل باية”، وكانت له تواقيع مائزة في عدة أعمال سينمائية، مع حضور خاص في الأفلام الوثائقية.

واستهلّ أرزقي العربي مساره الفني بالتشكيل في ثمانينيات القرن الماضي، فبعد تخرجه من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة في 1982، وشارك بانتظام في معارض فردية وجماعية بالجزائر وخارجها، ومع بداية تسعينيات القرن الماضي، تلقى تكويناً معمّقاً في الفن التشكيلي بفرنسا، وعاد إلى الجزائر واشتغل في  الصحافة كرسام، قبل أن يقتحم عالم المسرح باقتدار انطلاقاً من عام 1995 عمل كسينوغراف في العديد من الأعمال المسرحية، على غرار “أشرب البحر” و”أرلوكان خادم السيدين” و”السرداب”.

وعمل أرزقي العربي في السينما، حيث أشرف على إنجاز الديكورات والملابس في أكثر من فيلم روائي طويل مثل “ماشاهو” لبلقاسم حجاج، وصمّم عدة ملصقات فيلمية كـ “وينا” و”أغنية عروس البحر”، كما لعب الفقيد دوراً هاماً في التوثيق لذاكرة المسرح الجزائري، عبر تجديده لمختلف مجسّمات الأعمال التي أنتجها المسرح الوطني الجزائرية في عشريته الأولى (1963 – 1972)، قبل أن تفيض أنفاس أرزقي العربي ليلة السبت.إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى