إنتاج الغاز الطبيعي المميع وتسويقه بعيدا عن المحيط الاقليمي للجزائر عبر ناقلات الغاز الضخمة التي تشق البحر المتوسط محملة بهذا المورد الطاقوي أولوية عمل مجمع سوناطراك على تجسيدها بكل موثوقية وبطاقة انتاجية ضخمة ضامنة 100 بالمئة جعلت من الجزائر شريكا طاقويا له وزن كبير بين موردي الغاز في العالم.
فمن أكبر حقل لإنتاج الغاز بالقارة الإفريقية ومن عمق الجنوب الجزائري بحاسي الرمل تشق أنابيب الغاز الطبيعي رحلتها وصولا الى مركبات ضخمة لتمييع الغاز الطبيعي مجهزة بأحدث التقنيات ومؤطرة بكوادر جزائرية شابة مؤهلة تعمل ليل نهار لضمان استمرار الانتاج وفق معايير عالمية وهو ما يعكف عليه مركب تمييع الغاز 3 بالمنطقة الصناعية ببطيوة بولاية وهران غربي الجزائر .
يعمل مركب GL3Z بقدرة معالجة تقدر ب 33 ألف متر مكعب يوميا من الغاز الطبيعي المسال وبطاقة انتاجية سنوية بلغ قوامها 4.7 مليون طن وذلك بعد اخضاعه لعدة مراحل يشرف عليها قسم الانتاج ،حيث يتم تقليص حجمه ب 600 مئة مرة بعد تحويله من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة وهو مايتيح تخزين كميات هائلة منه ومن ثم شحنها في بواخر ضخمة عن طريق مضخات الغاز الطبيعي وفق معايير محددة يتم خلالها مراعاة درجة الحرارة والضغط والتدفق ،ليتم بعدها تسويقها بكل مرونة .
وبالموازاة مع ذلك سطر مجمع سوناطراك آليات تضمن الحفاظ على البيئة وسلامة المحيط والساكنة فجعل من خفض البصمة الكربونية هدفا رئيسا يتم تجسيده وفق مخطط يقتضي تقليص كمية الغاز المشتعلة على المدى القريب ،المتوسط والبعيد للوصول الى التخلص نهائيا من كميات الغاز التي تدفع الى المشعلة.