
شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، يوم أمس الجمعة بأديس أبابا، في اجتماع وزاري للجنة الاتحاد الإفريقي المصغرة المعنية بالأوضاع في جمهورية جنوب السودان (لجنة الخمسة-C5)، وهي اللجنة التي تتمثل عهدتها في دعم أطراف الأزمة بهذا البلد الشقيق من أجل تجسيد تعهداتها بموجب اتفاق السلام الموقع في سبتمبر 2018، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد السيد عطاف على “ضرورة تعزيز دور اللجنة وتكثيف أنشطتها في دعم الاستقرار بجنوب السودان، وذلك وفق مسارين اثنين”، وفقا للبيان.ومن هذا المنظور، شدد السيد عطاف في معرض حديثه عن المسار الأول على “ضرورة تحرك اللجنة تجاه الأطراف الداخلية بجنوب السودان بغرض تحسيسها بأهمية وجسامة المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها”، يضيف ذات البيان.
أما فيما يتعلق بالمسار الثاني، فأشار الوزير إلى “أهمية تعبئة جهود مختلف الأطراف الدولية الفاعلة وحملها على تجديد دعمها لمسار السلام في جنوب السودان، خاصة وأن هذا البلد يشهد مرحلة حاسمة وحساسة تحسبا لتنظيم أول انتخابات في تاريخ هذا البلد الشقيق، وهي الانتخابات المقررة نهاية السنة الحالية”.وعلى الصعيد الثنائي، أكد السيد أحمد عطاف “استعداد الجزائر لدعم جمهورية جنوب السودان على درب تنظيم انتخابات تساهم في إنهاء الأزمة وتفتح المجال واسعا لرفع مختلف التحديات التي يواجهها هذا البلد الشقيق بكل فعلية وفعالية”،حسب ما جاء في بيان الوزارة.
عطاف يدعو إلى ضمان مشاركة فعالة للاتحاد الافريقي في مجموعة العشرين
هذا و دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الخميس إلى ضمان مشاركة فعالة للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، مثنيا على جهود كل من ساهم في افتكاك عضوية الاتحاد في هذا التكتل.وقال السيد عطاف، في كلمته خلال أشغال الدورة العادية ال44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، حول آليات مشاركة الاتحاد الافريقي في مجموعة العشرين: “يثني هذا الوفد على جهود كل من ساهم من قريب أو بعيد في افتكاك عضوية الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، وهي العضوية التي نعتبرها مكسبا ينبغي تثمينه وتطورا ينبغي البناء عليه لمواصلة مسيرتنا الجماعية نحو فرض تصحيح الظلم التاريخي والتهميش طويل الأمد بحق قارتنا في مختلف مؤسسات الحوكمة العالمية، السياسية منها والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية”.
ومن هذا المنظور، يدعو هذا الوفد، يضيف السيد عطاف، إلى “ضمان مشاركة فعالة للاتحاد الافريقي في هذا التكتل، والعمل في إطاره على حشد الدعم الدولي اللازم لتجسيد الأهداف والتطلعات المكرسة في أجندتنا التنموية 2063”.كما “يدعم الوفد المقاربة المطروحة على تقدير المجلس التنفيذي، وهي المقاربة المستوحاة من قرار مؤتمر رؤساء الدول والحكومات رقم 845، وذلك على النحو التالي: أولا، قيام الرئيس الدوري للاتحاد مدعوما برئيس المفوضية بتمثيل منظمتنا في اجتماعات مجموعة العشرين على مستوى القمة. ثانيا، تعميم ذات المبدأ على الاجتماعات الوزارية، حيث يقوم وزير من دولة الرئاسة مدعوما بالمفوض المختص بتمثيل منظمتنا”، حسب ما أوضح السيد عطاف.وقال السيد عطاف في ختام كلمته: ” إن نمط العمل هذا يفرض نفسه في نظرنا بصفته الأكثر فاعلية ونجاعة وقدرة على إيصال كلمة قارتنا بكل أمان وأمانة ووفاء”.
للإشارة، تندرج أشغال الدورة العادية ال44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، في إطار التحضير لانعقاد الدورة العادية ال37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الهيئة القارية، المقررة يومي السبت والأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت شعار “تعليم إفريقيا متكيفة مع القرن الواحد والعشرين”.
م.حسان